• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

سجلت الصين زيادة طفيفة في إجمالي تجارتها الخارجية خلال الربع الأول من عام 2025، وسط تحديات داخلية وخارجية تتعلق بتباطؤ الطلب العالمي واستمرار التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للجمارك الصينية، اليوم الاثنين، أن إجمالي قيمة واردات وصادرات السلع ارتفع بنسبة 1.3% على أساس سنوي، خلال الفترة من يناير حتى مارس.

وبلغت قيمة الصادرات الصينية 6.13 تريليون يوان (ما يعادل نحو 850.1 مليار دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 6.9% مقارنة بالعام الماضي، في حين تراجعت الواردات بنسبة 6% لتسجل 4.17 تريليون يوان.

وفي سياق آخر، كشفت بيانات بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) عن إصدار 9.78 تريليون يوان (ما يعادل نحو 1.36 تريليون دولار أمريكي) من القروض الجديدة المقومة باليوان خلال نفس الفترة.

وبلغت القروض غير المسددة حتى نهاية مارس نحو 265.41 تريليون يوان، بزيادة سنوية قدرها 7.4%، مما يشير إلى استمرار السياسة النقدية التوسعية لدعم الاقتصاد المحلي.

وعلى الصعيد التجاري الدولي، جددت الصين دعوتها للولايات المتحدة لإنهاء التعريفات الجمركية المتبادلة، معتبرة إياها ممارسة "خاطئة" تضر بالاقتصاد العالمي.

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن بلاده ترحب بخطوة واشنطن الأخيرة التي تضمنت إعفاء بعض المنتجات، مثل الحواسيب والهواتف الذكية ومعدات تصنيع أشباه الموصلات، من الرسوم الجمركية، لكنها اعتبرتها "خطوة صغيرة وغير كافية".

وأضاف المتحدث: "السياسات الحمائية لم تحل مشكلات الولايات المتحدة، بل أدت إلى زعزعة النظام التجاري العالمي، وعرقلة إنتاج الشركات، والإضرار بالاستهلاك اليومي للمواطنين".

وأكد أن الصين تلتزم بموقف ثابت يقوم على الحوار المتكافئ والاحترام المتبادل، مجدداً التأكيد على أن "لا منتصر في الحروب التجارية".

ودعت بكين الإدارة الأمريكية إلى الإنصات إلى أصوات العقل داخل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، والعمل على تصحيح مسار العلاقات التجارية بين البلدين بما يحقق الاستقرار والتعاون الاقتصادي المشترك.