شريف مدكور يهاجم الاقتراض من أجل الحج: «قاعد في برج الساعة ومش بتتكسف من ربنا؟»
أثار الإعلامي شريف مدكور جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن وجّه انتقادات لاذعة لمن يسعون إلى أداء فريضة الحج بالاعتماد على الاقتراض أو مساعدات مالية من الآخرين، رغم أن أداء الفريضة يرتبط بالاستطاعة المالية الكاملة دون تحميل النفس أو الغير أعباء مادية.
ونشر مدكور، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، منشورًا قال فيه:
"بستغرب أوي على اللي يوافق يروح يحج على حساب حد، ويبقى قاعد في برج الساعة، مش بتتكسفوا من ربنا؟ في ناس تانية بتقعد سنين تحوش علشان تروح الحج، وممكن يناموا في الشارع.. سبحان الله فعلًا".
مدكور يفتح النقاش حول "الحج على نفقة الغير"
ويُفهم من تصريحات مدكور أنه ينتقد ما وصفه بـ"الترف الديني"، حينما يؤدي البعض شعائر الحج دون استحقاق مالي حقيقي، في الوقت الذي يعاني فيه آخرون من ضغوط مالية ويحرمون أنفسهم لسنوات من أجل أداء هذه الفريضة.
وقد لاقى المنشور تفاعلًا واسعًا بين مؤيدين ومعارضين، حيث رأى البعض أن ما قاله الإعلامي يعكس مفهومًا صحيحًا لمبدأ الاستطاعة في الإسلام، الذي يشترط توفر القدرة المالية والبدنية دون تكليف فوق الطاقة، فيما أشار آخرون إلى أن نية المتبرع أو المُقرض قد تكون لوجه الله، ولا يُلام من يقبل المساعدة في هذه الحالة.
الجدل المتكرر: هل يجوز الاقتراض للحج؟
يُذكر أن الاقتراض من أجل الحج محل جدل ديني وفقهي مستمر، حيث تميل أغلب الآراء إلى أن الفريضة لا تجب إلا على القادر ماديًا، وأن الاقتراض لأدائها لا يُستحب شرعًا، بل يُعد تكليفًا بما لا يُطيق، ما يجعل حديث مدكور في قلب نقاش واسع ومستمر في المجتمعات الإسلامية حول مفاهيم التدين والاستحقاق.