بوابة بالعربي

صنع في مصر.. محاكيات مراقبة جوية تنافس عالميًا بفضل التعاون الصناعي

الأربعاء 7 مايو 2025 10:36 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

في خطوة مهمة نحو دعم جهود توطين تكنولوجيا صناعة المحاكيات عالية التقنية، شهد اللواء أركان حرب مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، توقيع بروتوكول تعاون بين مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة، والشركة القابضة للأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، وذلك بمقر الهيئة.

ويستهدف البروتوكول إنتاج محاكيات مصرية الصنع لأنظمة المراقبة الجوية وأدوات التدريب المتخصص في قطاع الطيران، بهدف تقليل الاعتماد على المحاكيات المستوردة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال الحيوي. كما يسهم التعاون في تطوير منظومة التدريب الفني، وتأهيل الكوادر البشرية على أعلى مستوى من الكفاءة وفقًا للمعايير الدولية، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال التدريب المتخصص للطيران المدني.

وأكد اللواء مختار عبد اللطيف أن الهيئة العربية للتصنيع تولي اهتمامًا بالغًا بتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن التعاون مع وزارة الطيران المدني يفتح آفاقًا واعدة لتقديم حلول ذكية ومتكاملة في مجالات تصميم وتصنيع المحاكيات التدريبية بأسعار تنافسية، مع ضمان توافقها مع البيئة التشغيلية الفعلية لأبراج المراقبة الجوية.

وأوضح رئيس الهيئة أن مصنع الإلكترونيات التابع لها نجح في تطوير نماذج صناعية لمحاكيات المراقبة الجوية تعتمد على أحدث التقنيات في البرمجيات والتصميم، وتُحاكي بيئة العمل الواقعية بدقة عالية، بما يسمح للمتدربين باكتساب المهارات اللازمة للانخراط في بيئة العمل دون الحاجة لفترات تأقلم إضافية. كما تم تصميم هذه النماذج وفقًا لمعايير السلامة والصحة المهنية وأحدث الأكواد العالمية المعتمدة.

من جانبه، أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن توقيع البروتوكول يمثل نقلة نوعية في دعم البنية التحتية التدريبية لقطاع الطيران المدني المصري، مشددًا على أن تطوير محاكيات محلية الصنع يُعد من المحاور الاستراتيجية لبناء منظومة تدريب متكاملة ومستدامة، تواكب متطلبات سوق العمل الإقليمي والدولي.

وأشاد الحفني بدور الهيئة العربية للتصنيع في تعزيز القدرات الوطنية في مختلف مجالات الصناعة، معربًا عن تطلعه إلى تعميم تلك النماذج التدريبية واعتمادها دوليًا، والعمل على تسويقها في الأسواق الإقليمية والدولية كمنتج مصري متطور يُضاهي نظراءه عالميًا.

ويأتي هذا التعاون في إطار حرص الدولة المصرية على الربط الفعّال بين البحث العلمي والصناعة، ودعم خطط التحول الرقمي والتدريب المتخصص، بما يعزز من تنافسية قطاع الطيران، ويضع مصر في مكانة متقدمة على خريطة التدريب الجوي إقليميًا ودوليًا.