وزير الكهرباء يبحث مع ”روسآتوم” تطورات مشروع محطة الضبعة النووية

استقبل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وفدًا روسيًا رفيع المستوى برئاسة أندري بيتروف، النائب الأول لمدير عام مؤسسة "روسآتوم" الروسية للطاقة الذرية ورئيس شركة "آتوم ستروي إكسبورت"، المنفذة لمشروع محطة الضبعة النووية، وذلك لمتابعة مستجدات المشروع وتنسيق الخطوات التنفيذية القادمة.
جاء اللقاء بحضور المهندسة صباح مشالي، نائب الوزير، والمهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، والدكتور شريف حلمي، رئيس هيئة المحطات النووية، والدكتور أحمد فرغل، رئيس الجهاز التنفيذي للإشراف على المشروعات النووية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والخبراء من الجانبين المصري والروسي.
متابعة مستمرة وتنسيق مشترك لتسريع الأعمال
ناقش الجانبان خلال الاجتماع تفاصيل سير العمل بالمشروع القومي، وبحثا التقدم المحرز في المراحل المختلفة من التنفيذ، بما في ذلك التجهيزات الجارية لاستقبال المهمات الكهربائية والمحولات العملاقة تمهيدًا لربط المحطة النووية على الشبكة الكهربائية الموحدة. كما تناول الاجتماع برامج التدريب المكثفة التي تهدف إلى تأهيل الكوادر البشرية الفنية اللازمة لتشغيل المحطة مستقبلاً.
وأكد الوزير على أهمية التنسيق الدائم والمستمر بين الفرق الفنية من الجانبين، مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل بالخطة الزمنية المعتمدة، في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي تتبناها الدولة وتستهدف الاعتماد على مصادر طاقة نظيفة، بما يدعم مستهدفات "رؤية مصر 2030" لتحقيق التنمية المستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية.
المشروع يجسد الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا
من جانبه، ثمّن الدكتور عصمت الدعم الذي يحظى به المشروع من القيادة السياسية والحكومة المصرية، مشيرًا إلى أن محطة الضبعة النووية تُعد واحدة من أبرز المشروعات القومية في قطاع الطاقة، وتجسيدًا حقيقيًا للعلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين مصر وروسيا، والتي انعكست بوضوح في التعاون الوثيق بهذا المشروع النووي السلمي.
وأوضح أن مشروع محطة الضبعة يمثل ركيزة محورية في استراتيجية الدولة لتنويع مزيج الطاقة الكهربائية، إلى جانب مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، بهدف تعزيز أمن الطاقة، وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، والحد من الانبعاثات الكربونية، مؤكدًا أن تنفيذ المشروع يسير وفق المخطط الزمني.
اهتمام بالتأهيل الفني والتدريب المستمر
وشدد الوزير على أهمية برامج التدريب والتأهيل الفني، التي يتم تنفيذها محليًا ودوليًا لإعداد كوادر فنية قادرة على تشغيل المحطة بكفاءة، والحصول على التراخيص التشغيلية اللازمة وفق أعلى معايير السلامة والجودة.
واتفق الجانبان على استمرار المتابعة والزيارات المتبادلة لتذليل أي تحديات محتملة، والتأكد من الالتزام بخطط التنفيذ، مؤكدين أن المشروع النووي السلمي المصري يشكل نقطة انطلاق نحو مستقبل واعد للطاقة النظيفة، ويعكس نجاح الشراكات الدولية الفاعلة في تحقيق الأهداف التنموية.