بوابة بالعربي

سويلم: مدارس فنية لتكنولوجيا الري ومشروعات مبتكرة من ورد النيل لخدمة المجتمع

الثلاثاء 27 مايو 2025 09:54 صـ 29 ذو القعدة 1446 هـ
الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى
الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى

عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا موسعًا مع الدكتورة سلوى أبو العلا، رئيس مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، بحضور الدكتور أحمد مدحت، رئيس القطاع المشرف على مكتب الوزير، لمناقشة آخر تطورات إنشاء المدارس الفنية المهنية لتكنولوجيا الري، واستعراض الرؤية المستقبلية للتوسع في مبادرة الاستفادة من نبات ورد النيل على نحو عملي واقتصادي.

مدارس فنية متخصصة لدعم المنظومة المائية
شهد الاجتماع عرضًا مفصلًا للمستجدات المتعلقة بإنشاء مدارس فنية متخصصة في تكنولوجيا الري، والتي من المقرر أن تقدم مناهج تعليمية حديثة تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، في إطار استراتيجية الوزارة لتأهيل كوادر فنية قادرة على إدارة منظومة الموارد المائية بكفاءة عالية، وذلك ضمن منظومة الري المصرية 2.0.

وتهدف هذه المدارس إلى إعداد خريجين ذوي خبرة عملية في مجالات الري والصرف، شبكات الري الحديث، أعمال المساحة، الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى صيانة وتشغيل الطلمبات والمعدات الفنية. وتعد هذه المبادرة جزءًا من رؤية الوزارة لإحداث نقلة نوعية في مستوى الكوادر الفنية بما يسهم في تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية في مصر.

نجاحات ملموسة في الاستفادة من ورد النيل
كما استعرض الاجتماع ما تحقق من تقدم في مجال إعادة تدوير نبات ورد النيل وتحويله إلى مورد اقتصادي، حيث نفذ مركز التدريب 16 نشاطًا تدريبيًا استهدف 391 متدربًا في مقراته وفروعه بمحافظات كفر الشيخ ودمياط ودمنهور وإسنا. وتناول التدريب طرق تحويل نبات ورد النيل إلى مشغولات يدوية ومنتجات قابلة للتسويق.

وفي هذا السياق، أطلق المركز مبادرة "تنمية مستدامة من قلب النيل" بالتعاون مع عدد من الجهات، بهدف تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال تدريبها على مهارات حرفية تساعدها على إطلاق مشاريع صغيرة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.

دعم المرأة والمجتمع المدني
أسفرت المبادرة عن تمكين عدد من السيدات في تسويق منتجاتهن عبر منصة رقمية مخصصة، بالإضافة إلى مشاركتهن في معارض محلية، وإنشاء ورش تدريبية دائمة لهن بمقر المركز، مع خطة مستقبلية للتوسع بالمبادرة لتشمل كافة أنحاء الجمهورية.

وفي إطار تعزيز فرص الاستثمار، يعمل المركز حاليًا على تطوير استخدامات نبات ورد النيل بعد تجفيفه، بتحويله إلى منتجات صناعية ذات قيمة مضافة مثل الوقود الحيوي، الفحم النباتي، والخشب الحبيبي، بما يعزز مفهوم الاقتصاد الأخضر ويخلق فرص عمل في مجالات صناعية وبحثية متعددة.

توجيهات لتعزيز التمويل والتسويق
ووجه الدكتور سويلم بضرورة التنسيق مع الجهات المانحة والمستثمرين المحليين والدوليين للمساهمة في تمويل المبادرة، إلى جانب التوسع في عقد المؤتمرات والفعاليات الدولية لعرض فرص الاستثمار، كما شدد على التعاون مع وزارة القوى العاملة لتوجيه خريجي التعليم الفني نحو الاستفادة من البرامج التدريبية، والعمل على فتح قنوات تسويق محلية ودولية لدعم منتجات السيدات المتدربات.

تأتي هذه الجهود في إطار رؤية وزارة الموارد المائية والري لتعزيز التكامل بين التدريب الفني، التنمية المستدامة، وتمكين الفئات المجتمعية المختلفة عبر مشروعات مبتكرة تسهم في حماية البيئة ودعم الاقتصاد الوطني.