نص خطبة الجمعة اليوم.. أيام الرحمة والمغفرة

حددت وزارة الأوقاف المصرية مضمون خطبة الجمعة اليوم الموافق 6 يونيو 2025، والتي تتزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث جاءت الخطبة تحت عنوان: "أيام الرحمة والمغفرة"، في إطار خطة الوزارة للتوعية الدينية الموحدة، وتوجيه الخطاب الديني بما يخدم القيم الإسلامية الرفيعة خلال موسم العيد.
ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الوزارة، فإن الهدف من خطبة الجمعة هذا اليوم المبارك هو تسليط الضوء على منزلة يوم النحر وأيام التشريق، باعتبارها من أعظم أيام السنة، مع التأكيد على أهمية تعظيم شعائر الله، وإحياء سنن النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال الشعائر التعبدية وأداء الأضاحي، بالإضافة إلى ترسيخ قيم التسامح والرحمة والرفق بالإنسان والحيوان.
مضمون الخطبة الأولى
افتتحت الخطبة الأولى بالحمد والثناء على الله تعالى، وتذكير المسلمين بفضل عيد الأضحى، ووصفه بـ"اليوم الأغر" و"العيد الأكبر"، حيث تتجسد فيه قيم الفداء، والتضحية، والطاعة، والتسليم لله عز وجل، مستشهدة بقوله تعالى:
{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}.
وتناولت الخطبة مظاهر وحدة الأمة الإسلامية، من خلال اجتماع الحجاج على صعيد واحد في يوم عرفة، على اختلاف أجناسهم وألوانهم، في مشهد يتجلى فيه الإخاء والتجرد من الفوارق. ودعت الخطبة جموع المسلمين إلى التقرب إلى الله بالأضاحي، وإحياء سنة نبي الله إبراهيم عليه السلام، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستشهدة بحديث شريف:
«ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم...».
وأكدت الخطبة على أن عيد الأضحى يوم للفرحة المشروعة، والابتهاج المنضبط، والعبادة الخالصة، في ظل الأمن والسلام الذي أنعم الله به على الأمة.
مضمون الخطبة الثانية
تناولت الخطبة الثانية جانبًا توعويًا واجتماعيًا، حيث شددت على ضرورة الحفاظ على قدسية العيد ونقائه من السلوكيات السلبية، محذرة من بعض الممارسات التي قد تعكر صفو هذا اليوم العظيم، ومن أبرزها:
ذبح الأضاحي خارج المجازر الرسمية، لما لذلك من آثار صحية وبيئية ضارة، وتنافيه مع مقاصد الشريعة في النظافة والوقاية.
التحرش، الذي يُعد انتهاكًا أخلاقيًا ودينيًا صارخًا، يتنافى مع روح العيد، ويُحول المناسبة إلى مشهد من الألم والمعاناة.
الألعاب النارية والمفرقعات، لما قد تسببه من إصابات خطيرة وحرائق محتملة، خصوصًا بين الأطفال، إلى جانب الإزعاج الذي تُحدثه، وتأثيرها السلبي على المرضى وكبار السن.
ودعت الخطبة إلى أن يكون عيد الأضحى عنوانًا للتحضر والرقي، من خلال نشر مشاعر المحبة والسلام، وتبادل التهاني، وتصفية النفوس، وصلة الأرحام، وإدخال السرور على الأسر والأبناء والجار والمجتمع بأكمله.
وفي ختام الخطبة، توجه الخطيب بالدعاء إلى الله أن يملأ أيام المسلمين فرحًا ونصرًا وعزة، وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع البلاد.
وزارة الأوقاف: التزام موحد بخطبة العيد
وشددت وزارة الأوقاف على جميع الخطباء والأئمة، بضرورة الالتزام بنص الخطبة الموحد، دون خروج عنها أو إضافة شخصية، في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لضمان اتساق الخطاب الديني مع قيم الوسطية والاعتدال، وتقديم مضمون يخاطب العقل والوجدان على السواء.