• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين، اليوم الإثنين، تراجع مؤشر أسعار المستهلكين، وهو المؤشر الأساسي الذي يقيس معدل التضخم، بنسبة 0.1% على أساس سنوي خلال شهر مايو الماضي، مما يعكس استمرار الضغوط الانكماشية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأوضحت الهيئة أن مؤشر أسعار المستهلكين سجل كذلك انخفاضًا بنسبة 0.2% على أساس شهري، في حين ارتفع المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، بنسبة 0.6% على أساس سنوي، مقارنة بـ0.5% في أبريل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا".

وعلى مدار الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري (يناير – مايو)، سجل متوسط مؤشر أسعار المستهلكين انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يسلط الضوء على استمرار التحديات التي تواجهها الحكومة الصينية في تحفيز الطلب المحلي.

تراجع حاد في مؤشر أسعار المنتجين
وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة الوطنية للإحصاء عن تراجع مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس تكاليف السلع عند بوابة المصنع، بنسبة 3.3% على أساس سنوي خلال مايو، و0.4% على أساس شهري، في استمرار لسلسلة الانخفاضات التي تعكس ضعف الطلب الصناعي وتراجع أسعار المواد الخام.

وأرجعت دونغ لي جيوان، كبيرة الإحصائيين في الهيئة، هذا الانخفاض إلى عدة عوامل أبرزها هبوط أسعار النفط الخام العالمية، والذي أثر بشكل مباشر على الأسعار المحلية في الصناعات المرتبطة بالطاقة، إلى جانب تباطؤ موسمي في الطلب على الطاقة والمواد الخام، نتيجة الأحوال الجوية الحارة والممطرة في جنوب البلاد، مما تسبب في تعطل نشاط البناء وانخفاض أسعار الفحم.

وأضافت الهيئة أن أسعار الشراء للمنتجين الصناعيين تراجعت أيضًا بنسبة 3.6% على أساس سنوي في مايو، ما يعكس مزيدًا من الانخفاض في تكاليف مدخلات الإنتاج.

قراءة اقتصادية
وتعكس هذه المؤشرات استمرار الضغوط على الاقتصاد الصيني في ظل سعي الحكومة لدعم النمو الاقتصادي وتعزيز الاستهلاك الداخلي، وسط تحديات عالمية تشمل التباطؤ الاقتصادي وضعف الطلب الخارجي. كما تسلط هذه البيانات الضوء على الحاجة إلى مزيد من السياسات التحفيزية لدفع عجلة التعافي.