بوابة بالعربي

وزير الكهرباء يشهد تشغيل أول محول جديد بمحطة السد العالي في أسوان ضمن خطة تطوير شاملة

السبت 14 يونيو 2025 12:54 مـ 17 ذو الحجة 1446 هـ
جانب من الجولة
جانب من الجولة

شهد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم السبت، زيارة ميدانية إلى محطة توليد كهرباء السد العالي بمحافظة أسوان. خلال الزيارة، تم بدء تشغيل أول محول قدرة ودخوله الخدمة وربطه على الشبكة القومية للكهرباء. تأتي هذه الخطوة في إطار خطة شاملة لإحلال وتجديد وحدات محطات السد العالي وأسوان الأولى والثانية، وتهدف إلى تطوير وتحديث وزيادة قدرة المحطات الكهرومائية لتحسين كفاءة الأداء وتعزيز استقرار الشبكة، بالإضافة إلى إضافة 300 ميجاوات إضافية إلى إجمالي الطاقة المولدة، بتكلفة بلغت 52 مليون يورو و226 مليون جنيه مصري.

زيادة القدرة الإنتاجية وتحقيق وفر سنوي في استهلاك الوقود
تابع الدكتور محمود عصمت سير العمل ومستجدات تنفيذ أعمال مشروعات التطوير وإحلال المحولات بمحطة كهرباء السد العالي. يجري تنفيذ هذا المشروع بهدف زيادة القدرة الإنتاجية للمحطة من 2100 ميجاوات إلى 2400 ميجاوات، بزيادة قدرها 300 ميجاوات من الطاقة المتجددة. من المتوقع أن يحقق هذا التوسع وفرًا سنويًا في استهلاك الوقود يعادل 269 مليون دولار أمريكي. يهدف المشروع كذلك إلى زيادة العمر الإنتاجي والحفاظ على مستوى التشغيل لمحطة السد العالي كأحد أهم مصادر الطاقة النظيفة وداعم رئيسي لاستقرار الشبكة الموحدة، وذلك في إطار استراتيجية الطاقة الوطنية التي تستهدف الوصول بنسبة الطاقات المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030 و65% بحلول عام 2040.

المحطات الكهرومائية: ركيزة أساسية للتنمية المستدامة
استعرض الدكتور محمود عصمت مشروع تطوير وإحلال محولات القدرة بمحطة توليد الكهرباء، واطمأن على وصول المهمات ومواصلة العمل لاستكمال الأعمال الخاصة بباقي المحولات. أكد الوزير على الأهمية الكبيرة للمحطات الكهرومائية، ولا سيما محطة السد العالي، في ظل السياسة العامة للدولة والقناعة الراسخة بأن الطاقة المتجددة هي السبيل لتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما تعمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في إطاره.

من جانبه، قدم المهندس هشام كمال، رئيس شركة المحطات المائية، عرضًا توضيحيًا حول المحطات المائية التابعة للشركة، وهي أسوان 1، وأسوان 2، ونجع حمادي، وإسنا، وأسيوط، بالإضافة إلى محطة توليد كهرباء السد العالي، بإجمالي قدرات تبلغ 2832 ميجاوات. أوضح كمال مستجدات تنفيذ مشروع التطوير وزيادة القدرة الإنتاجية والجدول الزمني للربط على الشبكة، والحالة الفنية لكل محطة وقدراتها التوليدية، ومحددات القدرة التشغيلية والطاقة المولدة، وبرامج الصيانة وتدريب الأطقم العاملة، والبرامج التدريبية التي يحصل عليها العاملون، وكذلك الربط والتكامل بين جميع المحطات في إطار خطة التشغيل، بالإضافة إلى مشروعات التطوير المستقبلية لزيادة مساهمة التوليد المائي في مزيج الطاقات المتجددة.

جولة تفقدية لمكونات المحطة وتأكيد على كفاءة التشغيل
تفقد الدكتور محمود عصمت مكونات محطة السد العالي، ومنها غرفة التحكم ومنطقة ربط المحطة على الشبكة الموحدة على الجهود المختلفة، وكذلك صالة التوربينات والمولدات الرئيسية. شملت الجولة التفقدية كافة مكونات المنظومة الكهربائية الخاصة بالسد. ناقش الدكتور عصمت مسئولي التشغيل ومديري القطاعات والورادي العاملة في نمط التشغيل، وكيفية تحسين الأداء وخطط الصيانة وجداول تنفيذها، ومدى الالتزام بالمخطط الزمني وتوقيت التنفيذ للصيانات في إطار خطة العمل والتنسيق مع مركز التحكم، وكذلك الربط بين مختلف القطاعات الفنية ومردود ذلك على كفاءة التشغيل. كما تم تفقد أنظمة المتابعة الإلكترونية والتأمين والحماية والسلامة والصحة المهنية وغيرها من مكونات المنظومة الكهربائية من مولدات ومحولات وتحكم والتواصل مع التحكمات لتحقيق التوازن للشبكة على مدار اليوم.

استراتيجية وطنية نحو طاقات متجددة وخفض استهلاك الوقود
أكد الدكتور محمود عصمت أن الاستراتيجية الوطنية المحدثة للطاقة تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2030، و65% عام 2040. وأضاف أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمحطات المائية لتوليد الكهرباء، لاسيما محطة توليد كهرباء السد العالي. موضحًا أن الخطة الدائمة للتطوير والتحديث وزيادة العمر الافتراضي تأتي في هذا الإطار.

أشار الوزير إلى أن مشروعات التطوير والإحلال وزيادة الطاقة المنتجة وضمان كفاءة التشغيل تعني خفض استخدام الوقود التقليدي. وأوضح أن محطة السد العالي صرح عظيم وواحد من أهم موارد الطاقة المتجددة ومنخفضة التكاليف. كما أن المحطة ضمن الأصول التي تعمل الوزارة على تطويرها وزيادة قدرتها وتعظيم عوائدها في إطار خطة للتطوير وزيادة القدرات من الطاقة النظيفة وخفض استخدام الوقود والحد من استهلاكه. أشار إلى أهمية برامج الصيانة في إطار خطة واضحة ومحددة بتوقيتات لضمان عمل وحدات التوليد بالقدرات المطلوبة، موجهًا بالإسراع في استكمال باقي المحولات في محطة السد العالي ومحطتي أسوان 1 و2، وكذلك تنفيذ برامج تدريبية خاصة نابعة من متطلبات وطبيعة العمل في المحطات المائية.