الكويت تستأنف رحلاتها إلى سوريا بعد انقطاع دام أكثر من 10 سنوات
أعلنت شركة طيران الجزيرة الكويتية استئناف رحلاتها الجوية إلى سوريا، بعد انقطاع استمر لأكثر من عقد من الزمان، في خطوة تعكس توجهًا متناميًا لإعادة ربط دمشق بشبكات النقل الجوي الإقليمي.
وهبطت أولى طائرات الشركة في مطار دمشق الدولي قادمة من مطار الكويت الدولي، إيذانًا بإعادة فتح الخط الجوي بين البلدين، وسط ترحيب رسمي وشعبي بهذه العودة التي تحمل أبعادًا اقتصادية وسياحية متوقعة.
رحلة يومية قابلة للزيادة
وقالت الشركة في بيان رسمي، إن الرحلات ستنطلق في المرحلة الأولى بمعدل رحلة واحدة يوميًا، على أن يتم رفعها إلى رحلتين يوميًا قبل نهاية موسم الصيف الحالي، ما يشير إلى نية الشركة توسيع عملياتها داخل السوق السورية خلال الفترة المقبلة.
انفتاح جوي وإشارات سياسية
ويأتي هذا التطور في وقت تتسارع فيه التحركات الإقليمية والدولية لكسر عزلة سوريا وإعادة دمجها في محيطها العربي والدولي، في ظل تخفيف بعض القيود السياسية والاقتصادية التي كانت مفروضة عليها.
وفي هذا السياق، أقدمت الولايات المتحدة في وقت سابق على رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات حول التوجهات الجديدة في السياسة الأمريكية تجاه دمشق.
ورأى مراقبون أن هذا التغيير يعكس تحوّلًا تدريجيًا في التعامل مع النظام السوري، وقد يُمهّد لتقارب أوسع، ليس فقط على المستوى العربي، بل وربما على صعيد العلاقات مع إسرائيل، وسط تقارير عن دور أمريكي محتمل في هذا المسار.
إعادة تموضع إقليمي
ويُنظر إلى استئناف الرحلات الجوية كجزء من مشهد سياسي واقتصادي أكبر، يشهد محاولات لإعادة تشكيل التوازنات الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث تعيد عدة دول حساباتها تجاه العلاقة مع سوريا، خاصة في ضوء الانفتاح الخليجي التدريجي ومبادرات التطبيع المتفرقة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق رفع العقوبات عن سوريا، مبررًا ذلك برغبته في منح البلاد "فرصة للتقدم"، وهو ما اعتُبر حينها إشارة مبكرة لتغيير النهج الأمريكي تجاه الملف السوري.