• الرئيسية
• أخبار بالعربي

في وقت تتصاعد فيه الآمال بإمكانية التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلًا عن مصادر مطلعة، تفاصيل جديدة بشأن الاتفاق المرتقب بين إسرائيل وحركة حماس، وسط جهود وساطة دولية تقودها واشنطن والدوحة والقاهرة.

صفقة تبادلية على خمس مراحل

ووفقًا لما أوردته الصحيفة، نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي وآخر فلسطيني مقرّب من حماس، فإن الاتفاق المزمع يشمل إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء، إلى جانب نقل 18 جريحًا من القطاع، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ومن المقرر أن تُنفذ الصفقة على خمس مراحل خلال فترة وقف إطلاق النار التي ستمتد 60 يومًا، مع الإشارة إلى أن نقل الجثامين سيكون جزءًا من بنود الاتفاق.

كما أفادت المصادر بأن الخطة تتضمن بندًا يمنع حركة حماس من تنظيم مراسم احتفالية مصوّرة عند إطلاق سراح الأسرى، كما حدث خلال اتفاق سابق في وقت سابق من هذا العام.

حماس: نجري مشاورات مسؤولة

من جانبها، أعلنت حركة حماس في بيان رسمي، الأربعاء، أنها تتعامل بـ"مسؤولية عالية" مع المقترحات الجديدة التي تلقتها من الوسطاء، وتخضعها حاليًا للمشاورات مع فصائل فلسطينية أخرى.

وجاء في بيان الحركة عبر قناتها الرسمية على "تليجرام":

"يجري الوسطاء جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق إطار يمكن أن يطلق مفاوضات جادة لإنهاء العدوان وضمان الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، مع توفير إغاثة عاجلة لشعبنا في غزة."

انفتاح إسرائيلي وتفاؤل أمريكي

في السياق ذاته، نقلت شبكة CBS News الأمريكية عن مصادرها أن المسؤولين الإسرائيليين باتوا أكثر انفتاحًا تجاه هدنة مؤقتة في القطاع، وهو ما أعاد تحريك المياه الراكدة في مفاوضات وقف إطلاق النار التي شهدت تعثرًا خلال الأسابيع الماضية.

وأعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفعة جديدة لآمال التهدئة، بعد إعلانه أن إسرائيل وافقت على الشروط الأساسية للتوصل إلى هدنة تمتد شهرين.

وفي منشور عبر منصات التواصل، قال ترامب:"عقد ممثلون عني اجتماعًا طويلًا وبنّاءً مع الجانب الإسرائيلي، وقد وافقت إسرائيل على البنود الضرورية لإتمام وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا."

وأضاف: "سنواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية، بالتعاون مع قطر ومصر، اللتين تبذلان جهودًا مشكورة من أجل الوصول إلى السلام."

وختم بالقول: "آمل أن توافق حماس على هذا المقترح، لأن الأوضاع لا تحتمل المزيد من التصعيد."

خلفية الصراع

يُذكر أن الحرب في غزة اندلعت عقب الهجوم المفاجئ الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل 1219 شخصًا معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات رسمية إسرائيلية نقلتها وكالة فرانس برس.

وردّت إسرائيل بشن حرب واسعة النطاق على القطاع، أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 57 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.