الإمارات تواكب ثورة الأصول الرقمية بسند مبتكر

أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية، اليوم الخميس، بدء عملية التسعير تمهيدًا لإدراج أول سند رقمي من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بالاعتماد على تقنية دفاتر السجلات الموزعة (DLT)، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في المنطقة وتعكس التوجه نحو الابتكار المالي والتحول الرقمي في أسواق رأس المال.
إصدار رقمي من بنك أبوظبي الأول عبر منصة "HSBC Orion"
السند الرقمي الجديد تم إصداره من قِبل بنك أبوظبي الأول، عبر منصة "إتش إس بي سي أوريون" العالمية، التي تُشرف عليها سلطة النقد في هونغ كونغ، وتُعد واحدة من أبرز المنصات في مجال الأصول الرقمية.
وتمت هيكلة السند بالتعاون مع عدد من مكاتب المحاماة الدولية الرائدة.
ويُتاح السند الرقمي للمستثمرين العالميين بعدة طرق، سواء عبر حساباتهم لدى سلطة النقد في هونغ كونغ، أو من خلال منصّات التسوية الدولية مثل "يوروكلير" و"كليرستريم"، أو عبر الانضمام المباشر إلى منصة "HSBC Orion"، بالإضافة إلى إمكانية المشاركة من خلال أمناء الحفظ المعتمدين.
كفاءة عالية وشفافية أكبر
السندات الرقمية هي أدوات مالية تعتمد على تكنولوجيا البلوك تشين في الإصدار والتسجيل، وتوفّر مزايا كبيرة من حيث كفاءة التشغيل، وتسريع فترات التسوية، وتقليل مخاطر الطرف المقابل، إلى جانب توفير مستوى عالٍ من الأمان والشفافية، ما يجعلها جذابة بشكل خاص للمستثمرين المؤسسيين.
وقد تولى بنك "إتش إس بي سي" دور المنسق العالمي الوحيد لإصدار السند، إضافة إلى توليه مهام إدارة سجل الاكتتاب وإدارة الإصدار.
تكامل بين البنية التحتية الرقمية والتقليدية
تم تصميم السند الرقمي بعناية ليتوافق مع أنظمة التسوية العالمية، حيث يمزج بين أحدث التقنيات الرقمية والبنية التحتية التقليدية لما بعد التداول، مما يعزز من قابلية تبنّيه على نطاق واسع دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في الأنظمة القائمة.
هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في تطور أدوات الدخل الثابت في المنطقة، وتفتح الباب أمام مزيد من الابتكارات في مجال الأصول الرقمية ضمن الأسواق المالية الخليجية.