مصر والأمم المتحدة تتفقان على تسريع جهود وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مساء الأربعاء 2 يوليو 2025، اتصالًا هاتفيًا مع أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، تناول خلاله تطورات الأوضاع الإقليمية الراهنة، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والمنظمة الأممية في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
غزة في صدارة المحادثات
وصرّح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي أكد مجددًا على الموقف المصري الثابت الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، مشيرًا إلى أن مصر تواصل جهودها الحثيثة من خلال اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية بهدف التوصل لاتفاق تهدئة شامل.
كما استعرض عبد العاطي الجهود التي تقوم بها مصر لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أهمية دعم الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.
وناقش الجانبان التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر "التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة"، الذي تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
دعم مصري لتثبيت التهدئة الإقليمية
وفي سياق متصل، تناول الاتصال تطورات التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث أوضح الوزير عبد العاطي أن مصر تُجري مشاورات نشطة مع الأطراف المعنية لتثبيت وقف إطلاق النار، واستئناف الحوار بشأن البرنامج النووي الإيراني، بما يعزز جهود خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
السودان في بؤرة الاهتمام
كما ناقش الجانبان تطورات الوضع في السودان، حيث شدد وزير الخارجية على دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسلامة أراضيه، وضرورة تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار، مع التأكيد على أهمية الحلول السلمية والحوار الوطني كسبيل وحيد لإنهاء الأزمة.
ودعا الوزير عبد العاطي إلى تضافر الجهود الدولية لدعم العملية السياسية وتهيئة المناخ الملائم لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
التزام مصري بدعم الصومال
وبخصوص الوضع في الصومال، أكد الوزير عبد العاطي دعم مصر المستمر لبعثة الاتحاد الأفريقي من أجل تحقيق الاستقرار في الصومال، مشيرًا إلى أن هذا الدعم ينبع من التزام مصر بدعم مؤسسات الدولة الصومالية وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات الإرهابية.
ودعا إلى توفير الدعم الفني والمالي اللازم لتمكين البعثة من تحقيق أهدافها.
ويعكس هذا الاتصال عمق التنسيق بين مصر والأمم المتحدة في معالجة أزمات المنطقة، ويؤكد على الدور المصري النشط في دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.