بوابة بالعربي

حادث جوتا يسلط الضوء على طريق A-52.. مسار دموي في قلب إسبانيا

الجمعة 4 يوليو 2025 10:09 صـ 8 محرّم 1447 هـ
وفاة جوتا
وفاة جوتا

أثارت وفاة نجم نادي ليفربول ديوجو جوتا وشقيقه أندريه، في حادث سير مروع بإسبانيا، جدلاً واسعاً حول خطورة الطريق الذي وقع عليه الحادث، والذي وصفه مسؤولون وسائقون محليون بأنه "الأكثر خطورة" في مقاطعة زامورا الإسبانية.

وبحسب صحيفة ذا صن البريطانية، وقع الحادث المأساوي أثناء سفر جوتا (28 عامًا) وشقيقه على طريق A-52 باتجاه ميناء سانتاندير، استعدادًا لمغادرة إسبانيا عبر عبّارة متجهة إلى إنجلترا. ووفق التحقيقات الأولية للشرطة الإسبانية، انفجر أحد إطارات السيارة التي كانا يستقلانها من طراز "لامبورغيني"، مما تسبب في انحرافها عن الطريق واشتعلت فيها النيران بالكامل.

طريق محفوف بالمخاطر
وسلطت تقارير محلية الضوء على الظروف الخطيرة التي تحيط بطريق A-52، حيث يشتهر بكثرة الحوادث القاتلة بسبب المنعطفات الحادة، وقيادة السيارات بسرعات تصل إلى 120 كم/س، بالإضافة إلى ضعف الرؤية في ساعات الليل.

وقال أنخل بلانكو، ممثل الحكومة المركزية في مقاطعة زامورا، إن الطريق "يُعد من أخطر الطرق في المنطقة"، بينما أفادت بلدية "سيرناديا" القريبة من موقع الحادث أن "الطريق في تلك المنطقة مليء بالمنعطفات الخطيرة وتفتقر إلى الإضاءة الجيدة".

وتشير بيانات الحوادث إلى أن طريق A-52 سجل 19 حادثًا في عام 2023 فقط، بمعدل 1.5 وفاة لكل حادث تقريبًا، وفق صحيفة El Día de Zamora.

مخاطر إضافية تشمل الحيوانات البرية
ولا تتوقف المخاطر على الحالة الفنية للطريق، بل تمتد لتشمل وجود الحيوانات البرية، مثل الذئاب الإيبيرية والغزلان، والتي تعبر الطريق بشكل متكرر وتسبب حوادث مميتة، خاصة في المناطق المفتوحة والمجاورة للغابات، بحسب صحيفة La Razon.

شكاوى مستمرة من السائقين
كما تواجه وزارة النقل الإسبانية ضغوطًا متزايدة بسبب سوء حالة الطريق، حيث تلقت أكثر من 40 شكوى رسمية خلال أحد أشهر العام الماضي بشأن الحفر فقط، وفقًا لما نشره موقع La Opinion de Zamora. وكانت جهات مثل نادي السائقين الإسباني (AEA Club) قد رفعت تقارير سابقة تحذر من تدهور حالة الطريق وتدعو لإجراء صيانة عاجلة.

وتتواصل التحقيقات الرسمية لمعرفة التفاصيل الكاملة وراء الحادث الذي أودى بحياة جوتا وشقيقه، بينما تتجدد الدعوات لتحسين معايير السلامة على الطريق الذي طالما كان مسرحًا لحوادث مأساوية.