• الرئيسية
• طريق الحقيقة

أعرب ضياء رشوان، نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية، عن تقديره لحزب مستقبل وطن على استضافته الكريمة، مشيرًا إلى سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء السياسي الذي وصفه بالمهم، مؤكدًا أنه لطالما شارك في مثل هذه الفعاليات الوطنية منذ سنوات طويلة.

وقال رشوان، في كلمته خلال الاجتماع الخاص بمناقشة تشكيل القائمة الوطنية من أجل مصر، إن حزب الجبهة الوطنية منذ نشأته يحمل هوية سياسية خاصة، تعكس التنوع الفكري والسياسي داخل المجتمع المصري، موضحًا أن الحزب لا يتبنى أيديولوجية واحدة أو اتجاهاً فكرياً مغلقاً، بل يضم في صفوفه مختلف الآراء تحت مظلة وطنية موحدة، تقوم على مبدأ العمل المشترك رغم اختلاف وجهات النظر.

وأضاف أن التمسك بوحدة الصف داخل الحزب، رغم التباين في الرؤى، يُعد من أصعب وأهم التحديات في الحياة السياسية المصرية، معتبرًا أن "الجبهة الوطنية" هو أكثر من مجرد اسم، بل هو تعبير عن ممارسة سياسية حقيقية تتجسد اليوم في فكرة "القائمة الوطنية من أجل مصر"، والتي تمثل استمراراً لمبدأ التنوع والعمل المشترك داخل المجال السياسي.

وأكد رشوان أن حزب الجبهة الوطنية لا يعتمد سياسة التبعية المطلقة ولا المعارضة المطلقة، بل يتبنى مواقفه حسب طبيعة القضايا المطروحة على الساحة، ويقيّم السياسات بمحتواها، مشددًا على أن الحزب يحتفظ بحريته الكاملة في تأييد أو رفض ما يُطرح، وفقاً لرؤيته وتحليله السياسي، وليس انطلاقًا من اصطفاف أعمى لأي طرف.

وأشار إلى أن التجربة البرلمانية الحالية أثبتت أن القائمة الوطنية السابقة لم تمنع وجود اختلافات حقيقية داخل البرلمان، واصفًا ذلك بأنه مؤشر إيجابي على وجود حيوية في العمل السياسي. وأكد أن البرلمان المقبل – بغرفتيه – يجب أن يشهد مزيدًا من هذا النوع من الاختلاف البنّاء، بما يعكس تطوراً في أداء الحياة السياسية ورضا الشارع المصري عنها.

وأوضح رشوان أن هناك فارقًا جوهريًا بين دعم الدولة المصرية كمفهوم ومؤسسات، وهو أمر يجمع عليه الجميع، وبين دعم الحكومة التي قد تختلف السياسات بشأنها. وقال إن الحزب قد يختلف مع الحكومة في بعض الملفات، لكنه يظل ثابتًا على موقفه في دعم الدولة واستقرارها ومؤسساتها.

واختتم نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية كلمته بتوجيه الشكر مجددًا لحزب مستقبل وطن على دعوته للمشاركة في هذا اللقاء الهام، الذي يهدف إلى بلورة رؤية موحدة بشأن تشكيل القائمة الوطنية المقبلة، مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تسهم في دعم استقرار الدولة وتعزيز المسار الديمقراطي.