بوابة بالعربي

فرنسا تقترب من الاستثمار في الغاز المصري عبر ”توتال إنرجيز”

الإثنين 7 يوليو 2025 10:00 صـ 11 محرّم 1447 هـ
الغاز الطبيعي
الغاز الطبيعي

تسعى شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية إلى توسيع أنشطتها في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي في منطقتين بالمياه العميقة في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية، في خطوة تهدف إلى تعزيز احتياطياتها في منطقة شرق المتوسط، وفقاً لما كشفه مصدر حكومي مطلع لـ"الشرق"، فضل عدم ذكر اسمه.

وتعتمد مصر بشكل كبير على الاستثمارات الأجنبية في مجال البحث والاستكشاف لزيادة حجم اكتشافات الغاز الطبيعي، خصوصاً في البحر المتوسط، لتلبية الطلب المحلي المتصاعد، وسط تحديات تتعلق بتراجع الإنتاج خلال العامين الماضيين.

اجتماعات في باريس وفرص قيد الدراسة

أوضح المصدر الحكومي، أن وفداً من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" أجرى اجتماعاً مع مسؤولي "توتال إنرجيز" في العاصمة الفرنسية باريس أواخر مايو الماضي، بناءً على طلب من الشركة الفرنسية.

وخلال الاجتماع، استعرض الجانب المصري مجموعة من فرص الاستثمار في مجال التنقيب عن الغاز.

وأضاف أن "توتال" تدرس حالياً خيارين للتوسع في مصر: الأول يتمثل في منطقة امتياز قرب حقل "كرونوس" القبرصي، حيث تعمل الشركة بالشراكة مع "إيني" الإيطالية، أما الخيار الثاني فيقع في منطقة غرب البحر المتوسط، دون أن يتم اتخاذ قرار نهائي حتى الآن.

ولم تصدر أي تعليقات رسمية من قبل "توتال إنرجيز" أو وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية حول هذه التحركات حتى وقت النشر.

تعزيز للاحتياطيات وربط بالاكتشافات القبرصية

أشار المسؤول الحكومي إلى أن اهتمام "توتال" بالتوسع في مصر يأتي ضمن استراتيجيتها لتقوية مركزها الاستكشافي في شرق المتوسط، خاصة في المناطق القريبة من اكتشافاتها القائمة مثل حقل "كرونوس"، وهو ما يساهم في بناء شبكة احتياطيات مترابطة في المنطقة.

وكانت شركتا "توتال" و"إيني" قد أعلنتا في أغسطس 2022 عن اكتشاف حقل "كرونوس" للغاز الطبيعي قبالة السواحل القبرصية، باحتياطي أولي يقدر بنحو 2.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز.

وفي سياق متصل، وقّعت مصر وقبرص في فبراير الماضي عدة اتفاقيات تهدف إلى إعادة تصدير وتسويق الغاز القبرصي، ضمن خطة القاهرة الطموحة للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتصدير الطاقة.

تحديات إنتاجية وطلب محلي متنامٍ

ويُقدّر الإنتاج الحالي لمصر من الغاز الطبيعي بحوالي 4 مليارات قدم مكعبة يومياً، في حين يبلغ الطلب المحلي نحو 7 مليارات قدم مكعبة، مع استحواذ محطات توليد الكهرباء وحدها على نحو 3.9 مليارات قدم مكعبة يومياً، مدفوعة بارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال.