بوابة بالعربي

شل تُخفض توقعاتها لإنتاج الغاز.. وتُحذّر من ضعف التداول

الإثنين 7 يوليو 2025 11:32 صـ 11 محرّم 1447 هـ
شركة شل
شركة شل

قللت شركة "شل" البريطانية من توقعاتها لإنتاج قسم الغاز المتكامل والغاز الطبيعي المسال خلال الربع الثاني من عام 2025، في إشارة إلى ضعف متوقع في أداء نشاطات التداول، بحسب ما أفادت به الشركة في تحديثها المالي ربع السنوي الصادر اليوم الإثنين.

وأشارت "شل" – أكبر شركة لتجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم – إلى أن حجم إنتاج الغاز المسال سيتراوح بين 6.4 و6.8 مليون طن متري خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، دون أن تكشف عن الأسباب المباشرة وراء خفض التقديرات.

وأكدت الشركة أن نتائج التداول في قطاع الغاز المتكامل ستكون "أقل بكثير" مقارنةً بالربع الأول من العام، في وقت تواجه فيه شركات الطاقة الكبرى ضغوطاً للتركيز على الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، ضمن ما بات يُعرف بسياسات "الإدارة المنهجية للانكماش" التي تتبناها كبرى المجموعات الأوروبية.

خسائر متوقعة في قطاع الكيماويات

إلى جانب تراجع توقعات الغاز، توقعت "شل" تسجيل خسائر في قطاع الكيماويات خلال الربع الثاني، مدفوعة بأعمال صيانة غير مجدولة في مصنع "موناكا" بولاية بنسلفانيا الأميركية.

كما أظهرت البيانات انخفاضاً ملحوظاً في حجم مبيعات قطاع الكيماويات والمنتجات مقارنةً بالربع السابق، في ظل تراجع الطلب والضغوط التشغيلية، مع عدم وجود مؤشرات على تحقيق أرباح أو خسائر واضحة في هذا القطاع خلال الربع الحالي.

تحوّل استراتيجي

تأتي هذه التطورات في وقت تعيد فيه "شل" وشركات الطاقة الكبرى صياغة أولوياتها الاستثمارية، حيث بات التركيز منصباً على تحقيق عوائد للمساهمين عبر توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم، بدلاً من التوسع في مشاريع الغاز أو الفحم.

وفي يناير الماضي، أعلنت "شل" تقليص استثماراتها في مشاريع طاقة الرياح البحرية، إلى جانب فصل قسم الطاقة في الشركة، عقب مراجعة استراتيجية لأعمالها.

أجواء سوقية ضبابية

تواكب هذه التحولات توجهاً عالمياً أكثر حذراً في قطاع الغاز، إذ توقعت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها الأخير تباطؤ نمو الطلب العالمي على الغاز إلى نحو 1.5% خلال عام 2025، في ظل هشاشة واضحة في توازن العرض والطلب.

وتُعد "شل" من أكبر شركات الطاقة المتكاملة عالمياً، وتغطي عملياتها مختلف مراحل سلسلة القيمة في قطاع الطاقة، من الاستكشاف والإنتاج، مروراً بالتسييل والتجارة، وصولاً إلى التكرير والتوزيع، مع توسع تدريجي في مجالات الطاقة منخفضة الكربون والحلول المستدامة.