• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

استقرت أسعار النفط في تعاملات متقلبة، مع استمرار تقييم المستثمرين لأثر الزيادة الكبيرة في مخزونات الخام الأمريكية، وهي الأكبر منذ يناير، مقابل خطوات أمريكية جديدة تهدف إلى تضييق الخناق على صادرات النفط الإيرانية.

خام غرب تكساس الوسيط شهد تذبذباً بين الارتفاع والانخفاض قبل أن يغلق فوق مستوى 68 دولاراً للبرميل، محققاً مكاسب طفيفة لليوم الثالث على التوالي.

في المقابل، ارتفع خام برنت تسليم سبتمبر بمقدار 4 سنتات ليستقر عند 70.19 دولاراً للبرميل.

ووفقاً لما نقلته وكالة "بلومبرج"، أوضح مات سميث، كبير محللي النفط في شركة "كبلر"، أن "الزيادة في المخزونات تعود إلى ضعف الصادرات وتراجع نشاط التكرير، رغم انخفاض الواردات بشكل أسبوعي".

العقوبات الأمريكية تحاول كبح السوق.. ولكن

وفي محاولة لطمأنة الأسواق، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على صادرات إيران النفطية، لتخفيف المخاوف التي أثارتها تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي شجع فيها بكين على الاستمرار في استيراد النفط الإيراني.

لكن محللين يرون أن فعالية هذه العقوبات قد تكون محدودة. وقال جو ديلاورا، خبير الطاقة في "رابوبنك"، إن "التأثير الحقيقي لن يظهر ما لم يتراجع المعروض فعلياً في السوق"، معتبراً أن الشركات المتأثرة بالعقوبات "سرعان ما ستعود للعمل تحت أسماء ومواقع بديلة".

التوترات في البحر الأحمر لم ترفع الأسعار

في موازاة ذلك، فشلت الهجمات التي ينفذها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر في دفع أسعار النفط نحو الأعلى، رغم سقوط قتلى وإغراق سفن، في منطقة تُعد من أهم ممرات تجارة الطاقة عالمياً.

وكانت أسعار النفط قد سجلت ارتفاعاً ملحوظاً خلال فترة التوتر بين إيران وإسرائيل، عندما تجاوز خام برنت حاجز 80 دولاراً للبرميل، لكنها عادت للانخفاض مع تراجع حدة التصعيد.

الأنظار تتجه إلى "أوبك+" والتجارة الأمريكية

يتحول تركيز الأسواق حالياً نحو قرارات تحالف "أوبك+" بشأن مستويات الإنتاج، إلى جانب السياسة التجارية الأميركية، وسط تحذيرات من محللين من احتمال حدوث نقص في الإمدادات خلال الفترة القريبة المقبلة.