بوابة بالعربي

المهندس محمد عبد الظاهر: سوريا بداية مشروع ”إسرائيل الكبرى”.. والمقاومة الفلسطينية أنقذت مصر من مخطط أمريكي-صهيوني

الخميس 17 يوليو 2025 08:08 صـ 21 محرّم 1447 هـ
المهندس محمد عبد الظاهر
المهندس محمد عبد الظاهر

أكد المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية والإسكندرية الأسبق، أن التطورات الجارية في عدد من الدول العربية، وعلى رأسها سوريا ولبنان والعراق وإيران، تعكس بوضوح تنفيذًا لمخطط استعماري أمريكي قديم، تتولى إسرائيل تنفيذه بالوكالة، بهدف تحقيق حلم "إسرائيل الكبرى"، ولكن بامتداد جديد يصل من البحر المتوسط إلى دجلة والفرات، وليس إلى نهر النيل كما كان يُشاع سابقًا.

وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أشار عبد الظاهر إلى أن بعض الأصوات التي انتقدت المقاومة الفلسطينية في غزة، واعتبرتها سببًا في معاناة القطاع، قد تجاهلت حقيقة جوهرية، وهي أن هذه المقاومة تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة المشروع الصهيوني، وكانت حاجزًا حاسمًا أوقف تمدد إسرائيل باتجاه مصر.

وقال عبد الظاهر: "صمود المقاومة الفلسطينية كان له دور رئيسي في إبعاد دائرة الصراع عن مصر، لتنتقل إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، حيث تتكثف التدخلات الأجنبية والصراعات الطائفية، ضمن خطة شاملة تقودها الولايات المتحدة وتنفذها إسرائيل لإعادة تشكيل المنطقة بما يخدم مصالحها الاستراتيجية".

وأوضح أن أمن مصر محمي بعناية إلهية، وبدور شعبها الواعي، وقيادتها الراشدة، وقواتها المسلحة القوية، مشيرًا إلى أن التاريخ المصري حافل بانتصارات حاسمة على الغزاة، من التتار والصليبيين وصولًا إلى العدو الصهيوني، وهو ما يجعل أي تهديد مباشر لمصر أمرًا غير وارد.

ورأى عبد الظاهر أن إسرائيل تدرك صعوبة المواجهة مع مصر، ولذلك اختارت التوجه نحو مناطق أخرى أقل صلابة من حيث الوحدة والقدرة العسكرية، مشيرًا إلى أن بعض الدول العربية سمحت بتغلغل القواعد الأجنبية على أراضيها، دون إدراك لمكانة مصر أو دورها المحوري في حماية الأمن القومي العربي.

وأضاف: "لقد تكشفت الحقائق، ولم يعد خافيًا أن مشروع إسرائيل الكبرى يمتد شرقًا، وليس جنوبًا كما كان يُروّج، بل إنه ربما يتجاوز العراق ليطال اليمن، عبر مسار بدأ منذ سنوات في سوريا ولبنان".

وختم عبد الظاهر تدوينته بالتأكيد على أن توحيد الصف العربي خلف مصر، ودعم اقتصادها بما يوازي قوة جيشها، كان كفيلًا بإجهاض هذا المخطط منذ بدايته، مؤكدًا أن مصر – رغم التحديات – ستظل هي الضامن الحقيقي لوحدة واستقرار المنطقة، وأنه لا خلاص للعرب سوى بوحدة الموقف خلف مصر وجيشها.