بوابة بالعربي الإخبارية

الأسهم الآسيوية تواصل مكاسبها بدعم التفاؤل التجاري العالمي

الخميس 24 يوليو 2025 10:48 صـ 28 محرّم 1447 هـ
الأسهم الآسيوية
الأسهم الآسيوية

واصلت الأسهم الآسيوية صعودها، محققة سادس جلسة مكاسب متتالية في أطول سلسلة ارتفاع منذ يناير، بدعم من مؤشرات إيجابية بشأن تقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها، لاسيما بعد الاتفاق الأخير مع اليابان.

وسجل مؤشر "MSCI" لآسيا والمحيط الهادئ ارتفاعاً بنسبة 1%، بينما قفز مؤشر "نيكاي 225" الياباني بنسبة 2%، في ظل توقعات بأن الاتفاقات التجارية قد تسهم في تخفيف التوترات العالمية وتعزيز الأرباح الشركاتية.

ضغوط على السندات والذهب.. والين يتفوّق

في أسواق السندات، تراجعت سندات الخزانة الأمريكية لليوم الثاني على التوالي، مع ارتفاع العائد على سندات العشر سنوات إلى 4.39%. أما الذهب، فقد تراجع بنسبة 0.1% مع تراجع الطلب على الأصول الآمنة.

وعلى صعيد العملات، تفوّق الين الياباني على جميع عملات مجموعة العشر، مدعوماً بتوقعات تفيد بأن الاتفاق التجاري قد يمهّد الطريق لتشديد السياسة النقدية في طوكيو.

في المقابل، تعرض الدولار الأمريكي لضغوط بعد تصريحات مثيرة للجدل من وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، طالب فيها برحيل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

ومن المتوقع أن يزور الرئيس دونالد ترامب مقر الاحتياطي الفيدرالي اليوم الخميس، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض.

تفاؤل مدفوع باتفاقات تجارية وشيكة

جاءت هذه التحركات الإيجابية مدفوعة بتقارير تشير إلى اقتراب واشنطن من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي بفرض تعريفات جمركية بنسبة 15% على معظم الصادرات، في أعقاب الاتفاق المماثل مع اليابان الذي تضمن تعهدات استثمارية كبيرة.

ورأى المحللون أن هذا الزخم قد يبعث برسالة اطمئنان للمستثمرين بأن الإدارة الأمريكية تميل إلى نهج عملي أكثر في إدارتها للملف التجاري، وهو ما قد يحد من التأثيرات السلبية على الشركات وأسواق المال.

وقال نِك تويديل، كبير محللي السوق في "إيه تي غلوبال ماركيتس"، إن الاتفاقات التجارية الأخيرة تقلل من المخاوف المرتبطة بالرسوم الجمركية، مضيفاً: "رغم الحذر المحيط بالمفاوضات مع الصين، فإن السوق بدأت تترقب إمكانية إبرام صفقة مماثلة قريباً".

الأسواق تهدأ ومؤشر الخوف ينخفض

شهدت الأسواق العالمية حالة من التهدئة النسبية خلال الشهرين الماضيين، بعد سلسلة من الاتفاقات التجارية، شملت اليابان وتقدماً مع الصين، وهو ما ساعد على تقليص المخاوف من حرب تجارية شاملة.

وانخفض مؤشر التقلبات "VIX" إلى 15 نقطة فقط، بعدما كان قد بلغ ذروته عند 52 نقطة في أبريل خلال أوج الاضطرابات الجمركية.

ورغم التوجه نحو التهدئة، أكد الرئيس ترمب أنه لا ينوي خفض الرسوم الجمركية عن مستوى 15%، ضمن ما وصفه بـ"الرسوم المتبادلة"، مشيراً إلى استمرار تقييم تلك الاتفاقات على أساس ربع سنوي.

كما أوضح وزير الخزانة سكوت بيسنت أن الرسوم قد تعود إلى مستوياتها السابقة في حال عدم التزام الشركاء التجاريين.

من جانب آخر، يستعد بيسنت لعقد لقاءات مع مسؤولين صينيين في ستوكهولم الأسبوع المقبل لمناقشة تمديد الهدنة الجمركية بين الجانبين.

نتائج الشركات بين أرباح قوية وتحذيرات قاتمة

على صعيد أرباح الشركات، حققت "ألفابت" نتائج إيجابية فاقت التوقعات، ما دفع بسهمها إلى الارتفاع في تداولات ما بعد الإغلاق.

في المقابل، هبط سهم "تسلا" بنسبة 4.4% بعدما حذّر الرئيس التنفيذي إيلون ماسك من "فصول صعبة" مقبلة نتيجة انخفاض حاد في المبيعات هو الأكبر منذ عقد.

وفي تطور لافت، صرّح ترمب بأنه فكّر في تفكيك شركة "إنفيديا" لدعم المنافسة في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، لكنه أشار إلى أن "الأمر ليس سهلاً". ورغم ذلك، ارتفعت أسهم "إنفيديا" بنسبة تقارب 1% بعد الإغلاق.