”مايكروسوفت” و”ميتا” تنضمان لمنصة تبادل الإشارات العالمية لمكافحة عمليات الاحتيال وإساءة استخدام الإنترنت

أعلنت منصة تبادل الإشارات العالمية، وهي أول منصة عالمية متعددة الأطراف وعابرة للقطاعات لتبادل إشارات التهديدات، انضمام مايكروسوفت وميتا كشريكين وموفري بيانات، لتنضما إلى أكثر من 30 شركة رائدة عالميا تتعاون من خلال منصة تبادل الإشارات العالمية لمكافحة عمليات الاحتيال والنصب وإساءة الاستخدام الإنترنت بوتيرة غير مسبوقة، وقدرات برمجية واسعة النطاق.
وتأسست منصة تبادل الإشارات العالمية عام 2024 من جانب مختبرات أكسفورد للأبحاث (OXIL) وجوجل والتحالف العالمي لمكافحة الاحتيال (GASA). وتمكنت المنصة من التعاون ومشاركة البيانات والاستفادة من متطلبات السرعة والنطاق لوقف عمليات الاحتيال والنصب وسوء استخدام الإنترنت بشكل أسرع، مما يجعلها أقل فعالية وأقل ربحية. وتحتوي منصة تبادل الإشارات العالمية على أكثر من 320 مليون إشارة من 32 مزود بيانات، حتى يوليو 2025، حسبما أشارت منصة "أيدنتيتي ويك" الإخبارية.
ويأتي انضمام مايكروسوفت وميتا- وهما أحدث شركتين عالميتين تنضمان إلى منصة تبادل الإشارات العالمية- في وقت تلحق فيه عمليات الاحتيال الإلكتروني ضررا بالغا بحياة الناس، وتلحق أضرارا جسيمة بالمستخدمين.
وبحسب تقرير حالة عمليات الاحتيال العالمية لعام 2024 الصادر عن (GASA)، تتجاوز التكلفة السنوية الحالية لعمليات الاحتيال 1.03 تريليون دولار عالميا، وهي في ازدياد. وتعادل هذه التكلفة الإنفاق الحكومي السنوي للمملكة المتحدة، وتزيد ثلاثة أضعاف عن التكلفة المقدرة للقضاء على الجوع في العالم بحلول عام 2030. علاوة على ذلك- وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي- لا تقاضى سوى 0.05% من جميع جرائم الإنترنت عالميا.
من جانبه.. قال كريس كومبتون مدير التوعية والحوكمة بوحدة مخاطر الاحتيال وإساءة الاستخدام المركزية في مايكروسوفت: "تفخر مايكروسوفت بالانضمام إلى منصة تبادل الإشارات العالمية، وهي شبكة نعتبرها محورية في الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة عمليات الاحتيال والإساءة عبر الإنترنت. ونؤمن بأن التعاون عبر القطاعات والحدود أمر بالغ الأهمية لتعطيل الأنشطة الخبيثة".
وأضاف: "ستعزز منصة تبادل الإشارات العالمية قدرتنا على العمل مع زملائنا الأعضاء لوقف الجهات الخبيثة حول العالم إذ يمثل الانضمام إلى المنصة خطوة مهمة في التزام مايكروسوفت المستمر بسلامة المستخدمين في كل مكان".
وفي السياق ذاته.. قال ناثانيال جليشر الرئيس العالمي لمكافحة الاحتيال في ميتا: "تدار عمليات الاحتيال الإلكتروني من خلال شبكات إجرامية عابرة للحدود لا هوادة فيها، تستخدم مخططات متطورة لاستغلال مجموعة واسعة من المنصات واستهداف أفراد من مختلف شرائح المجتمع. نحن بحاجة إلى تعاون المنصات والبنوك والحكومات وأجهزة إنفاذ القانون وشركات الاتصالات لوقف هذه الجهات، ونحن ملتزمون بالقيام بدورنا. ولهذا السبب، نواصل تعاوننا طويل الأمد مع منصة تبادل الإشارات العالمية لتبادل المعلومات الاستخبارية والمساعدة في حماية الناس من هؤلاء المجرمين".
وأضاف: "كما نستثمر في التكنولوجيا لتعزيز الإجراءات ضد عمليات الاحتيال- بما في ذلك اختبار استخدام تقنية التعرف على الوجه، مع تمكين الناس من حماية أنفسهم من خلال التحذيرات على المنصات والأدوات التي تعرف المستهلكين بالمخططات الشائعة."
وبحسب التقرير فإن منصة "GSE" مفتوحة لأي شخص لديه اهتمام مشروع بعمليات الاحتيال الإلكتروني أو القدرة على التصدي لها. ولن يقتصر الأمر على حصول الشركاء المعتمدين على أحدث معلومات الاحتيال فحسب، بل سيحصلون أيضا على لوحة معلومات مخصصة تُبرز البيانات الأكثر صلة بمؤسساتهم.