صندوق الاستثمارات العامة يصدر سندات بقيمة ملياري دولار لأجل 10 أعوام

هذا الخبر برعاية 
أصدر صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) سندات مقومة بالدولار الأمريكي بقيمة ملياري دولار لأجل عشر سنوات.
وجرى تسعير السندات عند 95 نقطة أساس فوق عوائد سندات الخزانة الأمريكية، في حين كان السعر الاسترشادي الأولي عند 120 نقطة أساس، ما يعكس قوة الطلب على الإصدار.
وكلف الصندوق كلاً من سيتي بنك، وإتش إس بي سي، وجيه بي مورغان كمنسقين عالميين مشتركين، فيما شملت قائمة مديري الاكتتاب النشطين: بنك الصين، وبي إن بي باريبا، وغولدمان ساكس، وبنك الصناعات والتجارة الصيني (ICBC)، وستاندرد تشارترد.
ويعد هذا الإصدار هو الثالث للصندوق خلال العام الحالي، بعد أن طرح في يناير الماضي سندات دولية بقيمة 4 مليارات دولار موزعة على شريحتين لأجل 5 أعوام و9.5 أعوام، ثم أعقبها في مايو بإصدار صكوك قيمتها 1.25 مليار دولار لأجل 7 أعوام.
دوافع تمويلية متزايدة للمملكة
تأتي خطوة صندوق الاستثمارات العامة في ظل زيادة واضحة في احتياجات التمويل السعودي، إذ تتوقع وزارة المالية عجزاً في الموازنة يبلغ نحو 101 مليار ريال خلال 2025، مع استمرار تسجيل عجز مالي حتى 2027 على الأقل.
وتربط الحكومة هذا التوسع في الإنفاق ببرامج التحول الاقتصادي ومشاريع التنويع المرتبطة برؤية المملكة 2030.
وبحسب خطة الاقتراض المعلنة مطلع العام، ارتفعت احتياجات التمويل السعودية بنسبة 61% مقارنة بالعام السابق، ما يجعل المملكة في صدارة مصدري السندات السيادية بين الأسواق الناشئة.
توسع إقليمي في أدوات الدين
لا يقتصر الحراك على السعودية فقط، إذ أعلن "مصرف الراجحي" السعودي و"بنك الدوحة" القطري وشركة "أمنيات" الإماراتية للتطوير العقاري عن خطط لإصدارات جديدة بالدولار، مستفيدين من الطلب القوي لدى المستثمرين العالميين على أدوات الدين في المنطقة.
رغم تقلبات أسواق المال العالمية، فإن ديون الأسواق الناشئة المقومة بالعملة المحلية ارتفعت بنسبة 13% منذ بداية العام، بينما سجلت السندات الدولارية نمواً يزيد عن 8%، متفوقة على ديون الاقتصادات المتقدمة التي لم تتجاوز مكاسبها 6.5%.