أجواء مشتعلة في أوروبا الشرقية.. إسقاط طائرات مسيرة يدفع بولندا لاستدعاء الناتو
أعلن رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، اليوم الأربعاء، عن تسجيل بلاده 19 خرقًا جويًا خلال الليلة الماضية، مع دخول عدد كبير من الطائرات المسيّرة القادمة من جهة بيلاروسيا، مؤكّدًا إسقاط ثلاث منها ووجود احتمال إسقاط رابعة.
معاهدة حلف الناتو
وقال توسك في كلمة أمام البرلمان البولندي، نقلتها وكالة الأنباء البولندية، إن "إسقاط هذه الطائرات التي شكلت تهديدًا مباشرًا لأمن بولندا غير الوضع السياسي"، مشيرًا إلى أن وارسو قدمت طلبًا رسميًا لعقد مشاورات بين الحلفاء وفق المادة الرابعة من معاهدة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي تلزم الدول الأعضاء بالتشاور عندما ترى إحدى الدول أن وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها مهدد.
اسقاط طائرة روسية مسيرة
وأفادت وسائل إعلام محلية أن مقاتلات بولندية وأخرى تابعة للناتو أسقطت عدة طائرات مسيّرة روسية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بعد أن اخترقت الأجواء البولندية خلال هجوم روسي على غربي أوكرانيا، فيما وصفت وارسو الحادث بأنه "عمل عدواني".
كما أعلن الجيش البولندي صباح 10 سبتمبر عن تدمير عدة أهداف جوية مجهولة الهوية اخترقت المجال الجوي، ما دفع السلطات إلى إغلاق جزء من الأجواء، بما في ذلك مطار وارسو فريدريك شوبان، فيما لا تزال عمليات البحث عن حطام الطائرات المسيرة مستمرة.
المجال الجوي البولندي
وكان سلاح الجو الأوكراني كشف في وقت سابق دخول طائرات روسية بدون طيار المجال الجوي البولندي، مهددة مدينة زاموسك، قبل أن يحذف هذا البيان لاحقًا من تطبيق تيليجرام.
وفي بيان صادر عن القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية، أوضحت أنه "خلال هجوم اليوم الذي شنته روسيا على أهداف في أوكرانيا، انتهكت طائرات مُسيّرة مجالنا الجوي بشكل متكرر"، مضيفة أن "العمليات جارية لتحديد موقع الأهداف التي أُسقطت".
في سياق متصل، أعلنت القوات المسلحة البيلاروسية عن رصدها طائرات مسيرة دخلت مجالها الجوي نتيجة تأثير وسائل الحرب الإلكترونية، وتمكنت من إسقاط جزء منها.
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة، بافيل مورافييكو، أن قوات الدفاع الجوي كانت تراقب باستمرار الطائرات التي فقدت مسارها نتيجة تأثير الحرب الإلكترونية بين روسيا وأوكرانيا، وتمكنت من تدمير بعض الطائرات الضالة فوق أراضي الجمهورية.