الاتحاد الأوروبي يوقف مدفوعاته لإسرائيل ويدرس تعليق اتفاقية الشراكة

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي قررت تعليق جميع المدفوعات الموجهة لإسرائيل على خلفية ممارساتها في قطاع غزة، مؤكدة أن المفوضية ستتقدم باقتراح لتجميد جزئي لاتفاقية الشراكة التجارية القائمة بين الجانبين منذ عام 2000.
وقالت فون دير لاين، خلال كلمة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: "لقد قررنا وقف الدعم الثنائي لإسرائيل، وتعليق كافة المدفوعات المرتبطة به، مع استمرار تعاوننا مع منظمات المجتمع المدني".
وأضافت أن المفوضية ستطرح أيضًا مقترحًا بفرض عقوبات على بعض الوزراء المتطرفين والمستوطنين المنخرطين في أعمال عنف.
وفي كلمتها، شددت على أن "المجاعة المصنوعة من البشر لا يمكن أن تتحول إلى أداة حرب. ما يحدث في غزة أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف، من أجل الأطفال ومن أجل الإنسانية". وأكدت أن على أوروبا أن "تتقدم الصفوف كما فعلت في السابق".
وفي أخر تطور للأحداث، شهدت العاصمة القطرية الدوحة سلسلة انفجارات عنيفة وقعت في حي كتارا، حيث أفادت وسائل إعلامية، بأن الهجوم الإسرائيلي استهدف وفد حركة حماس خلال جلسة مفاوضات كانت تناقش مقترحًا أمريكيًا قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
ووفقًا لمصادر من الحركة، فقد تم استهداف الوفد أثناء الاجتماع، بينما صرّح مسؤول إسرائيلي أن العملية نُفذت ضد رئيس المكتب السياسي في الحركة خليل الحية.
كما أشارت المعلومات إلى مقتل القيادي زاهر جبارين، مع ترجيحات بحضور خالد مشعل رئيس الحركة الحالي في موقع الاجتماع المستهدف.
من جانبها، ذكرت دولة الاحتلال أنها أبلغت واشنطن مسبقًا بالعملية العسكرية ونالت دعمًا كاملاً منها.
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه الهجوم ووصفته بـ"الجبان"، مؤكدة أنه استهدف مباني سكنية تضم عددًا من قادة الحركة.
وأشارت الخارجية القطرية إلى أن الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا مباشرًا لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين في البلاد.
كما أكدت أن الأجهزة الأمنية والدفاع المدني تحركت على الفور للتعامل مع تداعيات الحادث واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية السكان والمناطق المحيطة.