أسعار الذهب تتراجع إلى 3642 دولاراً للأونصة

تراجعت أسعار الذهب قليلاً عن مستوياتها التاريخية المرتفعة، بعدما أظهرت بيانات أمريكية غير متوقعة انخفاض أسعار المنتجين للمرة الأولى منذ أربعة أشهر، ما عزز الرهانات على اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو تيسير السياسة النقدية.
وسجّل المعدن الأصفر نحو 3642 دولاراً للأونصة، أي أقل بنحو 32 دولاراً من الذروة التي بلغها في وقت سابق من الأسبوع.
وتحوّلت الأنظار الآن إلى بيانات التضخم الاستهلاكي المرتقب صدورها في وقت لاحق اليوم، والتي ستحدد ملامح الخطوة المقبلة للفيدرالي.
تخفيضات مرتقبة في الفائدة
يتوقع المستثمرون أن يبدأ الفيدرالي خفض الفائدة بربع نقطة مئوية في اجتماعه يومي 16 و17 سبتمبر، مع احتمالات قوية لإقرار خفضين إضافيين قبل نهاية 2025، في محاولة لدعم الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من مؤشرات ضعف متزايدة في سوق العمل.
الذهب يستفيد عادةً من تراجع الفائدة كونه أصلاً لا يدر عائداً، وقد صعد منذ بداية العام بنحو 40%، ليصبح بين أفضل الأصول أداءً.
وجاء الدعم من مشتريات البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية، إلى جانب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد العالمي.
عوامل داعمة للسوق
رهانات خفض الفائدة دفعت المستثمرين إلى زيادة تدفقاتهم على الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، وهو ما ساهم في تعزيز الأسعار.
كما أسهمت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتقدة لسياسات الفيدرالي، وخطواته ضد قرار قضائي سمح للمحافظة ليزا كوك بالبقاء في منصبها، في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وبحلول الساعة 9:54 صباحاً بتوقيت سنغافورة، استقرت الأسعار عند 3642.21 دولار للأونصة، بعد ارتفاع بنسبة 0.4% في جلسة الأربعاء، بينما ظل مؤشر بلومبرغ للدولار مستقراً.
معادن أخرى وصفقات قطاعية
وبالتوازي، استقر سعر الفضة فوق 41 دولاراً للأونصة بعدما قفزت بنحو 42% منذ بداية العام، في حين حافظ كل من البلاتين والبلاديوم على استقرار نسبي.
وفي قطاع التعدين، أعلنت شركة "باريك للتعدين" موافقتها على بيع آخر منجم ذهب تملكه في كندا إلى "كارسيتي كابيتال" مقابل ما يصل إلى 1.1 مليار دولار، مستفيدة من الأسعار المرتفعة، على أن توظف العائدات في تعزيز ميزانيتها والوفاء بالتزاماتها تجاه المساهمين.