بوابة بالعربي الإخبارية

«صالح سليم» مايسترو عزف سيمفونية أهلاوية على المستطيل الأخضر

الخميس 11 سبتمبر 2025 12:31 مـ 18 ربيع أول 1447 هـ
صالح سليم
صالح سليم

في مثل هذا اليوم من عام 1930 وُلد صالح سليم، أحد أبرز الشخصيات التي جمعت بين التألق داخل المستطيل الأخضر والريادة في الإدارة الرياضية، ليصبح رمزًا خالدًا في تاريخ الكرة المصرية والعربية.

اللاعب الأسطورة

بدأ صالح سليم مشواره الكروي مع النادي الأهلي في أربعينيات القرن الماضي، ولم يمر وقت طويل حتى أصبح قائد الفريق بفضل موهبته وأناقة أدائه، ليحمل عن جدارة لقب "المايسترو".
شارك بقميص الأهلي في أكثر من 200 مباراة، ودوّن مسيرة استمرت 18 عامًا حتى عام 1967، ترك خلالها بصمة لا تُنسى بالأداء والبطولات.

خلال تلك الفترة، قاد الأهلي لتحقيق 11 لقبًا في الدوري من أصل 15 موسمًا شارك فيها، إضافة إلى 8 بطولات كأس مصر، وكأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961.

وعلى الصعيد الدولي، قاد منتخب مصر للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية 1959 في القاهرة، ومثل المنتخب في أولمبياد روما 1960.

سجّل سليم 101 هدف في مسيرته، منها 92 مع الأهلي و9 خلال فترة احترافه القصيرة مع نادي جراتس النمساوي، وكان الإنجاز الأبرز تسجيله 7 أهداف في مباراة واحدة أمام الإسماعيلي، وهو رقم تاريخي لم يتكرر.

الإداري القدوة

بعد الاعتزال، لم يبتعد "المايسترو" عن الأهلي، بل تولى رئاسته في أكثر من دورة، وجعل من شعار "الأهلي فوق الجميع" مبدأً راسخًا.

خلال رئاسته، حقق النادي 53 بطولة، وهو أكبر عدد من الألقاب في عهد رئيس واحد، ورسخ منظومة احترافية جعلت الأهلي نموذجًا رياضيًا واجتماعيًا متكاملاً.

حضور فني مميز

جماهيريته الكبيرة قادته أيضًا إلى شاشة السينما، حيث شارك في أفلام بارزة مثل "السبع بنات"، و"الشموع السوداء" أمام نجاة الصغيرة، و"الباب المفتوح" مع فاتن حمامة، ليترك بصمة فنية إلى جانب مسيرته الكروية والإدارية.

إرث خالد

رحل صالح سليم في مايو 2002، لكن إرثه ما زال حاضرًا. تُزين صورته جدران النادي الأهلي، ويُذكر اسمه كلما ذُكرت القيم والمبادئ والقيادة الحكيمة، ليبقى "المايسترو" أبًا روحياً لعشاق الأهلي وأحد أهم أساطير الرياضة المصرية.