بوابة بالعربي الإخبارية

11 سبتمبر.. ذكرى يوم غيّر العالم في ساعات

الخميس 11 سبتمبر 2025 02:14 مـ 18 ربيع أول 1447 هـ
ذكرى 11 سبتمبر
ذكرى 11 سبتمبر

يمر اليوم 24 عامًا على هجمات 11 سبتمبر 2001، التي مثلت نقطة تحول محورية في التاريخ الحديث، وامتدت تداعياتها السياسية والأمنية والثقافية حتى يومنا هذا.

تفاصيل الهجمات

في صباح يوم ثلاثاء، استولى 19 شخصًا على أربع طائرات ركاب أمريكية، استخدمت اثنتان منها لضرب برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ما أدى إلى انهيارهما في مشهد مروّع هز العالم.

الطائرة الثالثة أصابت مبنى البنتاجون قرب واشنطن، بينما سقطت الرابعة في ولاية بنسلفانيا بعد مقاومة الركاب، وسط ترجيحات بأنها كانت تستهدف مبنى الكابيتول.

الخسائر البشرية

أسفرت الاعتداءات عن مقتل 2,977 شخصًا من 77 جنسية، بينهم ركاب الطائرات وموظفون ورجال إنقاذ، لتصبح تلك الهجمات الأعنف في تاريخ الولايات المتحدة.

من يقف وراء الهجمات؟

أعلن تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن مسؤوليته عن العملية، فيما عُرف أن العقل المدبر لها هو خالد شيخ محمد، الذي ساعد في اختيار المنفذين وتدريب الطيارين.

الفريق المنفذ ضم 15 سعوديًا، إلى جانب اثنين من الإمارات، وواحد من مصر وآخر من لبنان.

تداعيات مباشرة.. "الحرب على الإرهاب"

أطلق الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن بعد أسابيع حملة عالمية تحت شعار "الحرب على الإرهاب"، لتتحول العقيدة الأمنية الأمريكية إلى نهج يقوم على الضربة الاستباقية ومنح أجهزة الاستخبارات صلاحيات واسعة.

وفي أكتوبر 2001 بدأت الحرب على أفغانستان بحثًا عن بن لادن، قبل أن يُقتل عام 2011، فيما اعتُقل خالد شيخ محمد عام 2003 ولا يزال محتجزًا في غوانتانامو.

العراق وداعش

توسعت تداعيات 11 سبتمبر لتشمل العراق؛ إذ استندت واشنطن إلى مزاعم امتلاك أسلحة دمار شامل لغزوه عام 2003، ما أسقط نظام صدام حسين وأدخل البلاد في دوامة من الفوضى والاقتتال، وأفسح المجال لظهور تنظيمات متطرفة أبرزها داعش المنبثق من القاعدة.

إعادة الإعمار وتغيير ملامح الأمن

استغرق رفع الأنقاض من موقع برجي التجارة العالمي أكثر من ثمانية أشهر، ليُبنى مكانهما لاحقًا برج الحرية ونُصب تذكاري للضحايا.

أما البنتاجون فتم ترميمه خلال أقل من عام، في الوقت نفسه، شهد العالم تشديدًا واسعًا لإجراءات الأمن والطيران، وتأسست إدارة أمن النقل الأميركية TSA.

أثر اجتماعي وثقافي ممتد

لم تقتصر النتائج على السياسة والأمن؛ فقد تركت الهجمات أثرًا عميقًا على صورة المسلمين في الغرب، وأسهمت في انتشار الإسلاموفوبيا وتجذير صور نمطية في الإعلام والسينما.

ويرى محللون أن 11 سبتمبر كان إيذانًا بمرحلة جديدة من الصراعات بين الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة، بينما يعتبره آخرون بداية إعادة رسم التحالفات في الشرق الأوسط.