منصة الأسئلة تحولت إلى مسرح دماء.. تفاصيل اغتيال تشارلي كيرك

شهدت مدينة أوريم بولاية يوتا الأمريكية، على بُعد نحو 64 كيلومتراً من سولت ليك سيتي، حادثاً مأساوياً خلال جولة الناشط اليميني تشارلي كيرك، البالغ من العمر 31 عاماً، حيث قُتل بالرصاص أثناء فعالية جماهيرية نظمتها جامعة يوتا فالي ضمن جولة تشمل 14 مدينة.
تجمّع ما يقارب 3000 شخص، معظمهم من الطلاب، في ساحة مفتوحة لحضور اللقاء. وقبل لحظات من إطلاق النار، أظهرت مقاطع مصوّرة نُشرت عبر حسابات كيرك وجود حواجز أمنية وخيمة مخصصة للتنظيم، مع انتشار حراس أمن وضباط من شرطة الحرم الجامعي.
وبينما كان كيرك يُجيب عن سؤال يتعلق بحوادث إطلاق النار الجماعي، دوّى صوت الطلقات ليسقط مصاباً، قبل أن يُنقل بسرعة في سيارة دفع رباعي إلى المستشفى، لكنه لم ينجُ من إصاباته.
حالة من الذعر عمّت بين الحضور فيما سارعت الشرطة إلى التدخل والسيطرة على الوضع.
أظهرت تسجيلات مصوّرة شخصاً يركض على سطح مبنى "مركز لوسي"، الذي يبعد أقل من 200 ياردة عن مكان إصابة كيرك.
التحقيقات الأولية أشارت إلى سهولة الوصول إلى السطح عبر ممر مرتفع، فيما أظهرت لقطات جوية طوقاً شرطياً يفرض حول المبنى.
وفي وقت لاحق، أفادت إحدى الضابطات برؤية مشتبه به يرتدي قميصاً أسود، وبنطال جينز، وقناعاً أسود، ويحمل بندقية طويلة. وبعد نحو ست ساعات، أعلنت جامعة يوتا فالي انتهاء التهديد الأمني.
الشرطة أكدت أن مطلق النار أطلق الرصاص من موقع مرتفع داخل الحرم الجامعي، مشيرة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يشارك في التحقيق، دون وجود مؤشرات على ضلوع شخص ثانٍ.
حاكم ولاية يوتا، سبنسر كوكس، تعهد بمحاسبة الجاني في ولاية ما زالت تطبق عقوبة الإعدام.
الاغتيال أثار جدلاً واسعاً بشأن تصاعد العنف السياسي في الولايات المتحدة، والذي بات يستهدف مختلف الاتجاهات الأيديولوجية.
وقد حمّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطاب "اليسار الراديكالي" مسؤولية ما جرى، واصفاً كيرك بأنه "شهيد الحقيقة والحرية" وأحد أبرز حلفائه.
كما نعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الناشط الأمريكي، واصفاً إياه بأنه "صديق شجاع لإسرائيل"، كاشفاً عن اتصال جرى بينهما قبل أسبوعين فقط.