• الرئيسية
• حياة ومجتمع

شهدت الساعات القليلة الماضية ردود أفعال واسعة في الشارع الكروي المصري، وخاصة بين جماهير النادي الأهلي، بعد إعلان الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي، الاعتذار عن استكمال مهمته داخل القلعة الحمراء، بسبب حالته الصحية وضرورة تلقي العلاج بناء على توصية الأطباء.

الخبر نزل كالصاعقة على جماهير الأهلي، وفتح باباً واسعاً للتكهنات والتساؤلات حول من سيخلف "بيبو" في رئاسة النادي، في ظل قرب موعد الانتخابات المقبلة.

الخطيب.. أسطورة كروية وإدارية مثيرة للجدل

لا يختلف اثنان على أن الخطيب يُعد أحد أبرز رموز الكرة المصرية والنادي الأهلي، حيث حفر اسمه في تاريخ كرة القدم كلاعب استثنائي خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي، إذ سجل 108 أهداف في الدوري المصري، وتُوج بلقب هداف الدوري مرتين، ليبقى معشوقاً لجماهير الأهلي حتى اليوم.

لكن على الصعيد الإداري، تنقسم الآراء. فبينما يرى مؤيدوه أنه قاد النادي لتحقيق إنجازات كبرى على مدار السنوات الماضية، يعتقد آخرون أن أداءه الإداري لم يرتقِ إلى مستوى أداءه الأسطوري كلاعب، بل وتم مقارنته برؤساء تاريخيين مثل صالح سليم وحسن حمدي.

"لا يا بيبو لا.. ملكش حق" تتصدر مواقع التواصل

حالة من الحزن خيمت على قطاع كبير من جماهير الأهلي فور إعلان الخطيب قراره، وتصدرت عبارة:"لا يا بيبو لا.. ملكش حق".

قوائم التريند على مواقع التواصل الاجتماعي، تعبيرًا عن تمسك الجماهير باستمراره، ورفضهم لفكرة رحيله في هذه المرحلة الحساسة من عمر النادي.

كما أصدر أعضاء مجلس إدارة النادي بياناً رسمياً يطالبون فيه الخطيب بمراجعة قراره، واستكمال المسيرة والترشح لفترة جديدة، دعمًا لاستقرار النادي واستمرار النجاحات.

وفي تصريحات تلفزيونية، قال الكابتن إكرامي الشحات، حارس الأهلي الأسبق:"قلقنا كبير على مستقبل النادي بعد اعتذار الخطيب، خاصة بعد الإنجازات الضخمة التي تحققت تحت قيادته خلال السنوات الماضية."

أصوات أخرى: "الخروج في التوقيت الصحيح"

في المقابل، يرى آخرون أن قرار الخطيب سليم وجاء في التوقيت المناسب، لإفساح المجال أمام قيادات جديدة من أبناء النادي، مؤكدين أن الأهلي ليس حكراً على أحد، بل هو ملك لكل أبنائه المخلصين.

وكان من بين هؤلاء الكابتن محمد عمارة، نجم الأهلي السابق، الذي قال إن الخطيب قدم الكثير، ولكن التغيير ضرورة، خاصة في ظل متغيرات جديدة تشهدها الساحة الرياضية.

كما أشار البعض إلى أن السنوات الأخيرة شهدت أزمات داخل قطاعات الرياضات المختلفة بالنادي، خصوصًا فيما يتعلق بالتعاقدات، وتراجع الدور الحاسم الذي كان يلعبه الخطيب في فرض مبادئ النادي، مما أدى إلى فتور نسبي بين الجماهير والإدارة.