بوابة بالعربي الإخبارية

بنك أوف أمريكا يتوقع تدفقات استثمارية متزايدة نحو الأسواق الناشئة في 2026 مع ضعف الدولار

السبت 13 سبتمبر 2025 03:14 مـ 20 ربيع أول 1447 هـ
بنك أوف أمريكا
بنك أوف أمريكا

توقع تقرير حديث صادر عن “بنك أوف أمريكا” أن تستقطب الأسواق الناشئة تدفقات استثمارية أكبر مع بداية العام المقبل، في ظل المؤشرات المتزايدة على مرونة هذه الاقتصادات، ما يدفع المستثمرين للابتعاد عن الأصول الأمريكية.

وقال ديفيد هاونر، رئيس استراتيجية الدخل الثابت للأسواق الناشئة العالمية في البنك، إن ثقة المستثمرين ستتزايد في أوائل 2026 عندما يتأكدون من أن تأثير التوترات التجارية على الاقتصاد سيكون محدوداً. وأضاف أن حتى التدفقات الصغيرة الخارجة من الولايات المتحدة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في الأسواق الناشئة.

وأكد هاونر على تفاؤله بالأسواق الناشئة منذ الربع الأول من العام، مشيراً إلى أن هذه الفئة من الأصول ستستفيد من ضعف الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى احتمال قيام البنوك المركزية المحلية بخفض أسعار الفائدة مجدداً، إلى جانب الانكشاف المنخفض تاريخياً من قبل الصناديق العالمية.

في السياق نفسه، أشار محللون في “مورجان ستانلي” إلى أن مشتريات الأجانب من أصول الأسواق الناشئة كانت محدودة حتى الآن، لكنهم يتوقعون أن تعزز التدفقات الجديدة النشاط في القطاع خلال الربع الأخير من العام.

المستفيدون الرئيسيون من تدفقات الأموال

تعزز هذه التوقعات التفاؤل حيال أداء الأسواق الناشئة، مع توقع تفوقها على الأسواق المتقدمة، حيث بدأت الصناديق العالمية التي ظلت على الهامش في زيادة استثماراتها داخل هذه الأسواق. ووفق مؤشر “بلومبرغ”، سجلت ديون الأسواق الناشئة عائداً يقارب 9% خلال العام الجاري، مقارنة بـ7.5% فقط في ديون الأسواق المتقدمة.

وحسب هاونر، ستكون البرازيل، المكسيك، كولومبيا، تركيا، وبولندا من أبرز المستفيدين من التدفقات الاستثمارية الأجنبية. من جهة أخرى، يتوقع أن تستقطب السندات الآسيوية المقومة بالعملات المحلية سيولة أقل بسبب أسعار الفائدة المنخفضة وتفضيل العملات الأضعف في الاقتصادات المعتمدة على التصدير، مما يقلل فرص تحقيق مكاسب كبيرة.

تراجع الدولار الأمريكي وضغوط الأسواق

تأثر أداء الدولار الأمريكي بتوقعات استئناف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (الفيدرالي) خفض أسعار الفائدة خلال سبتمبر الجاري، إضافة إلى القلق حيال السياسات الجمركية والمالية للإدارة الأمريكية. حيث انخفض مؤشر “بلومبرغ للدولار الفوري” بأكثر من 8% هذا العام، مقترباً من تسجيل أكبر تراجع سنوي منذ عام 2017.

وأظهرت بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع أن صناديق التحوط والمستثمرين المضاربين اتخذوا مراكز سلبية ضد الدولار بقيمة تقارب 5 مليارات دولار خلال الأسبوع المنتهي في الثاني من سبتمبر، مستمرين في الرهانات ضد العملة الأمريكية منذ بداية أبريل.

وأوضح هاونر أن “الدولار كان دائماً في مسار صعودي، وكانت الأسواق الأمريكية تحقق أداءً متفوقاً، ما حد من اهتمام المستثمرين بالأسواق الناشئة. أما الآن، فقد بات هناك مجال أكبر للتنويع، ونحن ما زلنا في المراحل الأولى من هذه العملية.”