بوابة بالعربي الإخبارية

تقرير صادم: الفجوة الحزبية في الكونجرس توازي موجة الاغتيالات

السبت 13 سبتمبر 2025 08:12 مـ 20 ربيع أول 1447 هـ
أمريكا
أمريكا

تشهد الولايات المتحدة تصاعدًا غير مسبوق في العنف السياسي، حيث كشف تحليل أجرته وكالة "بلومبرغ" بالتعاون مع مركز "مشروع العنف" في جامعة هاملاين، أن البلاد سجلت خلال السنوات الخمس الماضية أعلى معدلات الاغتيالات ومحاولات الاغتيال ذات الطابع السياسي منذ ستينيات القرن الماضي.

ووفقًا للتقرير، فقد وقعت خمس عمليات اغتيال أو محاولات اغتيال استهدفت شخصيات سياسية منذ عام 2021، من بينها محاولتان استهدفتا الرئيس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية في عام 2024.

تزامن نشر هذه البيانات مع حادثة مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك، أحد أبرز وجوه التيار اليميني والمقرّب من ترامب، خلال مشاركته في فعالية بولاية يوتا هذا الأسبوع، في حادثة أعادت الجدل بشأن أمن الشخصيات السياسية وتصاعد حدة العنف في المجال العام.

وفي مذكرة بحثية، كتبت المحللتان جينيفر ويلش ومارتن كويك أن العنف السياسي يمثل تهديدًا مباشرًا لأسس الديمقراطية الأمريكية، مشيرتين إلى أن أسبابه معقدة، ولا يمكن اختزالها بتفسيرات تقليدية، إذ يتورط فيه أفراد من مختلف التوجهات الأيديولوجية.

إلا أن الباحثتين شددتا على أن العامل الأبرز في تصاعد هذه الظاهرة هو الاستقطاب السياسي المتنامي، والذي بات يغذي حالة من العداء والانقسام العميق بين مكونات المجتمع الأمريكي.

وتعزز بيانات معهد "Voteview" بجامعة كاليفورنيا هذا الاتجاه، إذ تشير إلى أن الفجوة الأيديولوجية بين أعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بلغت أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية، ما يدفع إلى الربط بين تفاقم هذا الانقسام وتصاعد أعمال العنف السياسي.

وحذر التقرير من أن الولايات المتحدة قد تدخل حلقة مفرغة من العنف، حيث يولد كل اعتداء مزيدًا من الاحتقان والردود العنيفة، مما يهدد مستقبل الاستقرار السياسي والمؤسسي في البلاد.