الشرعية الدولية تصرخ: غزة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوق

أدان المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" التصعيد المميت في العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة خلال اليومين الماضيين مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وتكبدت مئات الآلاف من المدنيين المعاناة والجوع الشديد .
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، جدد "ستيفان دوجاريك" ، الدعوة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني واحترام القانون الدولي.
وأشار إلى تصريح "فيليب لازاريني" المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) إلى تعرض 10 مبانٍ تابعة للأونروا في مدينة غزة للقصف خلال 4 أيام فقط. شمل ذلك 7 مدارس وعيادتين تُستخدم كملاجئ لآلاف النازحين. وحذر "لازاريني" من أن المدنيين المنهكين والمذعورين، يُجبرون مرة أخرى على مغادرة شمال غزة .
وقال "دوجاريك" إن النازحين يستخدمون طريق الرشيد المكتظ للغاية، وهو الوحيد المتاح للتنقل إلى الجنوب.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بأن تكلفة المواصلات إلى الجنوب قد ارتفعت وأن الكثيرين ممن لا يستطيعون دفع ما يعادل 1600 دولار للمغادرة إلى جنوب القطاع، يُضطرون إلى البقاء في الشمال.
وقال المتحدث الأممي إن الزملاء الذين يتتبعون النزوح في غزة سجلوا ما يقرب من 70 ألف حركة نزوح متجهة إلى الجنوب خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة إلى دير البلح وخان يونس.
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن النزوح القسري من مدينة غزة يستنفد الموارد المتاحة لدى الأسر وتعطل آخر شرايين الحياة المتبقية لديها، محذرا من أن الجوع سيتفاقم وخاصة بين الأطفال بدون توفر الوصول الإنساني الآمن والمستدام.
ونقل دوجاريك" عن شركاء الأمم المتحدة القول إن ثلث مراكز علاج سوء التغذية في مدينة غزة أغلقت بسبب أوامر النزوح القسري. وقال الأغذية العالمي إن وزارة الصحة في غزة أفادت بأن 3 أشخاص آخرين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجوع الشديد خلال 24 ساعة، ليصل العدد الإجمالي - وفق الوزارة - إلى 425، ثلثهم تقريبا من الأطفال.