بوابة بالعربي الإخبارية

ليلة باول الحاسمة..4 سيناريوهات محتملة لقرار الفيدرالي الأمريكي الليلة

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 11:13 صـ 24 ربيع أول 1447 هـ
مجلس الاحتياطي الفيدرالي
مجلس الاحتياطي الفيدرالي

تتجه الأنظار الليلة إلى اجتماع لجنة السياسة النقدية المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، برئاسة جيروم باول، حيث من المنتظر أن يصدر أول قرار بخفض أسعار الفائدة هذا العام، وسط جدل حول حجم الخفض المناسب.

ورغم ترجيح الأسواق والبنوك العالمية خفضاً بواقع 25 نقطة أساس، لا تزال بعض الأصوات تدعو إلى خفض أكبر.

المؤتمر الصحفي الذي يعقده باول بعد الاجتماع يُعد المحطة الأهم للمستثمرين، إذ يسعى المتعاملون لاستقراء ملامح السياسة النقدية المقبلة عبر تصريحاته وتقييم اللجنة لملفات التضخم والنمو وسوق العمل.

ويكتسب الاجتماع أهمية إضافية مع تزايد الضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كرر في تصريحات مطلع الأسبوع مطالبته الفيدرالي بخفض قوي وسريع لدعم النمو والتوظيف.

لماذا يهتم الجميع بقرار الفيدرالي؟

  • يشكل الاجتماع نقطة فاصلة في تحديد مسار الدولار الأمريكي وأسواق الدين العالمية.

  • نتائجه ترسم اتجاه معدلات الفائدة في دول الخليج المرتبطة بالدولار.

  • القرار سيؤثر على شهية المستثمرين في أسواق الأسهم محلياً وعالمياً.

  • أسعار الذهب والنفط والعملات الرقمية ستتأثر مباشرة بتحركات الدولار بعد صدور القرار.

بيانات اقتصادية متباينة

جاءت بيانات التضخم الأمريكية لشهر أغسطس أعلى من التوقعات، إذ ارتفع المعدل السنوي إلى 2.9% مقارنة بـ2.7% في يوليو، في حين صعد مؤشر أسعار المستهلك الشهري 0.4%.

ورغم هذا، سجل التضخم عند أسعار الجملة تراجعاً غير متوقع، وهو ما يدعم حجة خفض الفائدة.
في المقابل، جاءت بيانات سوق العمل ضعيفة، حيث أضاف الاقتصاد 22 ألف وظيفة فقط الشهر الماضي مقابل توقعات بـ73 ألفاً، فيما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، ما يعكس هشاشة سوق التوظيف.

تسعير الأسواق

وفق أداة «فيد ووتش»، ترجح الأسواق بنسبة 96% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مقابل 4% فقط لاحتمال خفض أكبر. وتتوقع بنوك عالمية مثل "بنك أوف أمريكا" و"كريدي أغريكول" خفضاً محدوداً هذا الأسبوع، مع احتمال استمرار الخفض لاحقاً. بينما رجح "دويتشه بنك" سلسلة من ثلاثة تخفيضات متتالية حتى نهاية العام.

مواقف داخلية متباينة

يرى باول وعدد من الأعضاء أن البيانات الأخيرة تستدعي تعديل السياسة النقدية تدريجياً، فيما يميل أعضاء آخرون مثل نيل كاشكاري إلى موقف أكثر حذراً، معتبراً أن التضخم لم ينخفض بعد إلى المستوى المستهدف. في المقابل، يتبنى أعضاء آخرون مثل كريستوفر والر وميشيل بومان توجهات أكثر توافقاً مع مطالب الإدارة الأميركية بخفض قوي وسريع للفائدة.

سيناريوهات مطروحة

  • خفض 25 نقطة أساس مع لهجة داعمة للمزيد من التيسير: يؤدي لتراجع الدولار وصعود الذهب والأسهم والعملات الرقمية.

  • خفض 25 نقطة أساس دون وعود إضافية: قد يعزز الدولار ويضغط على الأصول الأخرى.

  • خفض 50 نقطة أساس مع توقعات خفض لاحق: يثير مخاوف ركود ويدفع الأسواق لتقلبات عنيفة.

  • خفض 50 نقطة أساس بشكل محدود: يؤدي لهبوط الدولار وصعود الذهب والأسهم، مع بقاء الحذر مسيطراً.