بوابة بالعربي الإخبارية

ليلة الحسم للفيدرالي.. الرابحون والخاسرون في سباق الفائدة الأمريكية

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 02:24 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ
مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

قبل ساعات من اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، تتجه أنظار الأسواق العالمية نحو قرار محتمل بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ ديسمبر 2024، في ظل تباطؤ سوق العمل وتراجع الضغوط التضخمية، وهو ما قد يشكّل نقطة تحول في مسار الأصول المالية حول العالم.

الأصول المستفيدة

الذهب: واصل المعدن النفيس مكاسبه بعد تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر "جاكسون هول"، ليستقر قرب 3375 دولاراً للأونصة، مدعوماً بتراجع العائد على الأدوات النقدية.

المعادن النفيسة: ارتفعت أسعار الفضة فوق 42 دولاراً للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ 2011، مستفيدة من الزخم الإيجابي للذهب.

الأسهم: الأسواق الأميركية شهدت صعوداً لافتاً مع تحسن شهية المخاطرة، حيث سجل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" قمماً جديدة مدفوعاً بآمال خفض تكاليف التمويل للشركات.

المعادن الصناعية: أسعار النحاس قفزت إلى أعلى مستوياتها في 15 شهراً، كما ارتفع الألمنيوم سبع جلسات متتالية بدعم من الطلب القوي وتوقعات السياسة النقدية التيسيرية.

العملات غير الدولار: اليورو اقترب من أقوى مستوياته في أربع سنوات عند 1.1829 دولار، وسط توقعات بأن يواصل مكاسبه إذا أقر الفيدرالي خفضاً متكرراً للفائدة خلال العام. كما خفّ الضغط عن عملات آسيا مع انحسار قوة الدولار.

الأصول المتضررة

الدولار الأميركي: مؤشر "بلومبرغ" للعملة الخضراء هبط إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2022، مع تزايد رهانات صناديق التحوط على تراجعات إضافية.

السندات الأميركية: عوائد الخزانة فقدت جاذبيتها مع قرب الفائدة المنخفضة؛ إذ سجل عائد السندات لأجل عامين 3.55%، فيما استقر العائد لأجل 10 سنوات عند 4.07%.

المدخرات البنكية: العوائد المرتفعة التي جذبت المدخرين خلال 2023 تبدو في طريقها للتراجع، مع استعداد البنوك لخفض الفائدة على الودائع والحسابات قصيرة الأجل.

حاملو السيولة النقدية: بعد فترة ازدهار الادخار النقدي، يواجه المستثمرون المعتمدون على الفوائد المصرفية احتمالية تراجع العوائد، ما قد يدفعهم للبحث عن بدائل أكثر ربحية.

ويؤكد خبراء مثل بيتر لازاروف، كبير مسؤولي الاستثمار في "بلانكورب"، أن مرحلة تفوق النقد على بقية الأصول قد تقترب من نهايتها، مع الحاجة لإعادة النظر في استراتيجيات الاستثمار إذا اتجه الفيدرالي بالفعل لخفض الفائدة.