بوابة بالعربي الإخبارية

حين ذاب الذهب الفرعوني.. الداخلية تكشف مسار الأسورة من المتحف إلى ورش الصاغة

الخميس 18 سبتمبر 2025 04:52 مـ 25 ربيع أول 1447 هـ
الأسورة المسروقة
الأسورة المسروقة

ليلةٌ بدت عادية في المتحف المصري، المكان الذي ينام داخله تاريخ آلاف السنين، لكن خلف أبواب معمل الترميم كانت تُحاك جريمة ستصدم الجميع.

يوم 13 من الشهر الجاري، اكتشف وكيل المتحف وأحد المتخصصين في الترميم ما لم يتوقعاه: أسورة ذهبية نادرة من العصر المتأخر اختفت من داخل خزينة حديدية.

سؤال واحد أشعل أذهان الجميع: كيف تختفي قطعة بهذا الحجم من مكان يُفترض أن يكون محصناً بأقصى درجات الأمان؟

تحركت أجهزة البحث الجنائي بسرعة، وبدأت خيوط القضية تتكشف. المفاجأة الأولى كانت أن السارق لم يكن غريباً، بل أخصائية ترميم تعمل داخل المتحف نفسه.

التحريات أكدت أنها استغلت تواجدها في عملها يوم 9 من الشهر، لتنفذ السرقة بأسلوب المغافلة، مستغلة ثقة المكان في أبنائه.

من هنا بدأت رحلة الأسورة في عالم الجريمة. اتصلت الأخصائية بتاجر فضيات تعرفه في السيدة زينب، ليصبح الوسيط الأول في الصفقة.

باعها الأخير إلى مالك ورشة ذهب بالصاغة مقابل 180 ألف جنيه، لكن القصة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ قرر صاحب الورشة تمريرها إلى عامل بمسبك ذهب مقابل 194 ألف جنيه.

الخطوة الأخيرة كانت الأكثر قسوة هي صهر الأسورة ضمن مصوغات أخرى، لتُمحى ملامحها الأثرية نهائياً.

ومع ذلك، لم يهنأ المتورطون بغنيمتهم، فقد تمكنت قوات الأمن، بعد متابعة دقيقة، من ضبط جميع المتهمين واحداً تلو الآخر.

وخلال التحقيقات اعترفوا بما ارتكبوه، وضُبطت الأموال التي جناها كل منهم من الصفقة السوداء.

المتهمون