بوابة بالعربي

وزير الكهرباء: الربط مع السعودية خطوة نحو استقرار الشبكة القومية وتحقيق التشغيل الاقتصادي

الثلاثاء 13 مايو 2025 03:24 مـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة
الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة

أجرى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الثلاثاء، زيارة ميدانية مفاجئة إلى منطقة قناة السويس، لتفقد سير العمل في مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، وخاصة موقع برجي عبور القناة البالغ ارتفاع كل منهما 205 أمتار، وذلك في إطار المتابعة المباشرة لمعدلات التنفيذ على الأرض.

ويُعد هذا المشروع العملاق الأول من نوعه في الشرق الأوسط من حيث الحجم، وتكنولوجيا التشغيل، وتكامل الأنظمة بين شبكتين كهربائيتين لدولتين، حيث يسهم في دعم استقرار الشبكة القومية وتحقيق الاستخدام الأمثل للطاقات المتاحة، إضافة إلى تعزيز التعاون العربي في قطاع الطاقة.

متابعة ميدانية لبرجي عبور قناة السويس
شملت الزيارة تفقد أعمال تنفيذ البرج الشرقي لقناة السويس، حيث تابع الوزير اختبارات التحميل، وأعمال العزل والتركيبات، وسير توريد المهمات الفنية المطلوبة للهيكلين السفلي والعلوي للبرج. كما تابع الوزير التنسيق الجاري مع الجهات المعنية بشأن الأنظمة الرادارية والسلامة الجوية والملاحية، في ضوء عبور خطوط الكهرباء مناطق استراتيجية منها المطارات وخطوط البترول وقناة السويس.

وخلال جولته، شدد الدكتور عصمت على ضرورة زيادة حجم العمالة وتسريع وتيرة التنفيذ، لضمان الالتزام بالجدول الزمني للمشروع وربطه بالشبكة الموحدة بين مصر والسعودية في التوقيتات المقررة. واطّلع على تقارير محدثة من مسؤولي المشروع حول نسب الإنجاز الحالية، وخطة العمل المقبلة، والتحديات الفنية القائمة، موجهًا بضرورة تفعيل التنسيق بين كافة الأطراف المعنية لمواجهة أي معوقات.

دعم الشبكة الموحدة واستغلال الفروقات في أوقات الذروة
وأكد الوزير أن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي يُعد حلًا استراتيجيًا لتحقيق استقرار دائم في الشبكة القومية، من خلال تبادل القدرات الكهربائية بين البلدين اعتمادًا على اختلاف أوقات الذروة، بما يسهم في خفض معدلات استهلاك الوقود وتحقيق التشغيل الاقتصادي الأمثل للشبكة، إضافة إلى تعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة ورفع كفاءة منظومة التوليد.

وشدد الدكتور عصمت على أهمية الزيارات الميدانية الدورية لمتابعة مشروعات قطاع الكهرباء، خاصة ما يتعلق بمشروعات الربط الإقليمي التي تُعد نواة لربط كهربائي عربي شامل، وتفتح آفاقًا جديدة لمشروعات تصدير الطاقة.

تفاصيل المشروع
يُذكر أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية تبلغ قدرته 3000 ميجاوات، ويشمل إنشاء ثلاث محطات محولات ضخمة ذات جهد عالٍ، تقع الأولى في شرق المدينة المنورة، والثانية في تبوك بالمملكة، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة.

ويربط بين هذه المحطات خطوط هوائية وكابلات بحرية يصل طولها إلى نحو 1350 كيلومترًا، ويقوم على تنفيذ المشروع تحالف من ثلاث شركات عالمية متخصصة في مشروعات الطاقة الكبرى.