البنك الدولي يؤكد دعمه لاستراتيجية مصر في إصلاح التعليم العام
استقبل الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتورة فادية سعادة، المدير الإقليمي للتنمية البشرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولي، والوفد المرافق لها، لبحث سبل توسيع آفاق التعاون المشترك في مجال التعليم قبل الجامعي، ودعم جهود الوزارة في تطوير المنظومة التعليمية.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير أبرز التحديات التي تعمل الوزارة على معالجتها بشكل جذري، وفي مقدمتها الكثافة الطلابية العالية داخل الفصول، وسد العجز في أعداد المعلمين، وضمان انتظام حضور الطلاب، مؤكدًا أن هذه التحديات كانت تعوق عملية التطوير المستهدف، وهو ما تسعى الوزارة للتغلب عليه في إطار خطة استراتيجية شاملة.
وأشار عبد اللطيف إلى أن الوزارة اتخذت خطوات نوعية لإعادة هيكلة المرحلة الثانوية العامة، بما يتماشى مع المعايير العالمية، وذلك من خلال تطبيق نظام الساعات المعتمدة للمواد الأساسية، بما يتيح للمعلم تقديم محتوى تعليمي فعّال، ويمنح الطلاب فرصة أفضل للفهم والتفاعل.
كما أكد الوزير حرص الوزارة على تطوير المناهج بما يتوافق مع التطورات الحديثة، مشيرًا إلى أن إدخال مبادئ البرمجة في المناهج الدراسية أصبح هدفًا رئيسيًا في إطار التحول نحو تعليم رقمي متقدم يواكب النظم التعليمية العالمية.
من جانبها، أكدت الدكتورة فادية سعادة، المدير الإقليمي للبنك الدولي، دعم المؤسسة الدولية المتواصل للجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في مصر، مشيدة بالخطوات الفعلية التي تم اتخاذها لتطوير التعليم وتحسين جودة العملية التعليمية.
وأعربت عن تطلع البنك الدولي للبناء على الشراكة الحالية، وتقديم المزيد من أوجه الدعم الفني والمؤسسي لتنفيذ استراتيجية الوزارة، مشيدة بجهود الدولة المصرية في دعم ملف التنمية البشرية باعتباره أحد الركائز الأساسية لبناء مجتمع منتج ومستدام.
وتناول اللقاء مناقشة مجالات التعاون القائم بين الجانبين، وعلى رأسها مشروع تطوير التعليم المصري، والبرامج التي تستهدف تعزيز مهارات القراءة والكتابة والحساب لدى طلاب التعليم الأساسي، إلى جانب دعم برامج التنمية المهنية للمعلمين، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين ضمن الخطة المشتركة للتطوير.