بوابة بالعربي

وزيرة التخطيط: الاستراتيجية العشرية للبنك الإسلامي تسهم في دفع التنمية المستدامة للدول الأعضاء

السبت 24 مايو 2025 12:53 مـ 26 ذو القعدة 1446 هـ
الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط
الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الإسلامي للتنمية، في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك التي عقدت في الجزائر خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو الجاري. وشهدت الاجتماعات إقرار الاستراتيجية العشرية الجديدة للبنك للفترة من 2026 حتى 2035، إلى جانب إطلاق نافذة التمويل الميسر الموجهة للدول الأقل نموًا.

وأوضحت المشاط في تعليقها أن اعتماد الاستراتيجية الجديدة يأتي في توقيت حاسم على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة المتعلقة بالتنمية المستدامة، والتغيرات المناخية، وارتفاع معدلات الفقر، وضيق الموارد المالية عالميًا. وأكدت أن البنوك التنموية متعددة الأطراف تلعب دورًا محوريًا في دعم البلدان الأعضاء في مواجهة هذه التحديات وتحقيق أهداف التنمية.

وأبدت المشاط تطلعها لتعزيز التعاون بين مصر والبنك الإسلامي للتنمية، مستندة إلى العلاقات التاريخية الوثيقة بين الجانبين، من أجل دفع جهود التنمية الاقتصادية، ودعم الأمن الغذائي، وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري. وأشارت إلى حرص مصر على الاستفادة من الشراكات الدولية لتوفير أدوات تمويل مبتكرة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي في البلاد.

وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن الإطار الاستراتيجي الجديد للبنك يرتكز على ستة محاور رئيسية تشمل تمكين الدول الأعضاء من قيادة أجنداتها التنموية الوطنية، وتحقيق نمو شامل وعادل يراعي الفئات الأقل حظًا، وتفعيل أدوات التمويل الإسلامي لضمان عدالة التمويل وأخلاقيته، وتعزيز التعاون بين دول الجنوب من خلال مشروعات إقليمية عابرة للحدود، إلى جانب تعزيز مكانة البنك كجهة فكرية رائدة في مجال التمويل الإسلامي، وإجراء إصلاحات داخلية لضمان الكفاءة والاستدامة المالية.

وأكدت المشاط أن مصر تسعى لاستثمار هذا التحول الاستراتيجي في توسيع مجالات التعاون مع البنك، لا سيما في دعم القطاع الخاص، وتمويل مشروعات البنية التحتية، والتعليم، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة، والتكيف مع التغيرات المناخية.

وفي سياق متصل، أشادت بنافذة التمويل الميسر التي أطلقها البنك خلال الاجتماعات الحالية، والتي تهدف إلى تقديم دعم أكبر للدول الأقل نموًا، وتعزيز دور البنك كركيزة أساسية في دعم بلدان الجنوب.

واختتمت المشاط حديثها بالتأكيد على أن الإطار الاستراتيجي الجديد يشكل محفزًا لتحقيق تنمية أكثر عدالة وشمولية واستدامة، معربة عن استعداد مصر للمساهمة بفعالية في تنفيذ هذه الرؤية الطموحة وترجمتها إلى نتائج ملموسة تدعم النمو الاقتصادي لدول الجنوب.

يذكر أن الاستراتيجية العشرية للبنك الإسلامي للتنمية تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية تشمل دعم الأولويات الوطنية للبلدان في التنمية، وتطبيق المبادئ الإسلامية لتحقيق النمو المستدام عبر تعزيز التمويل الأخلاقي والشامل والمرن، إلى جانب توجيه الموارد نحو زيادة الإنتاجية والمرونة من خلال التركيز على البنية التحتية ورأس المال البشري والتكيف مع التغيرات المناخية.