وزير البترول: حوافز جديدة لجذب الاستثمارات وزيادة الإنتاج.. وبدء ضخ غاز قبرص إلى مصر في 2027
عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعًا موسعًا اليوم بمقر شركة جاسكو، بحضور رؤساء شركات قطاع البترول ونوابهم ومساعديهم، وعدد من الكوادر الشابة، وذلك في إطار سياسة الوزارة للتواصل المباشر وتعزيز الحوار مع القيادات التنفيذية.
شهد الاجتماع مناقشة مجموعة من المحاور الاستراتيجية، حيث أكد الوزير على أهمية استمرار الجهود لزيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز لمواكبة احتياجات السوق، مشيدًا بدور العاملين في الحقول في الحفاظ على معدلات الإنتاج والحد من التناقص الطبيعي خلال الأشهر الماضية، مع توقعات ببدء الزيادة التدريجية للإنتاج خلال الشهرين القادمين.
وأشار الوزير إلى الجهود التي بذلتها الوزارة لتأمين احتياجات فصل الصيف من خلال رفع إنتاج الغاز الطبيعي محليًا، إلى جانب استيراد الغاز المسال وتشغيل أربع سفن مخصصة لاستقباله وتغييزه، بالتنسيق مع وزارة الكهرباء لتوجيهه إلى محطات التوليد الأعلى كفاءة.
واستعرض الوزير المحاور الستة الرئيسية لاستراتيجية وزارة البترول، والتي تشمل جذب الاستثمارات، وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية، وتحفيز الصناعات التعدينية، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وخفض الانبعاثات، وتعزيز التعاون الإقليمي.
وأكد الوزير على استمرار الوزارة في طرح فرص استثمارية جديدة، مشيرًا إلى أن الحوافز الأخيرة ساهمت في استعادة ثقة شركاء الاستثمار، وتحقيق قصص نجاح حقيقية مثل تجربة شركة أباتشي في الصحراء الغربية، التي نجحت في زيادة إنتاجها بفضل هذه الحوافز.
وفي السياق ذاته، كشف بدوي عن اعتماد مجلس الوزراء لنظام تحفيزي جديد للاستثمار عبر ما يعرف بـ"معامل الربحية"، والموجه لمناطق الاستكشاف شديدة العمق أو البعيدة عن مرافق الإنتاج، وهو ما يفتح الباب أمام استثمارات أكبر في مناطق واعدة.
وأكد الوزير قرب الإعلان عن نتائج عدد من الطروحات الخاصة بالبحث والاستكشاف، خاصة في مناطق جنوب الوادي، والتي شهدت إطلاق عمليات مسح سيزمي تمهيدًا لتسويقها استثماريًا، كما أوضح أن الشركات العاملة في البحر الأحمر أوفت بالتزاماتها وزادت استثماراتها في المنطقة.
وتطرق الوزير إلى أهمية الاتفاق الموقع في فبراير الماضي بين مصر وقبرص وشركة إيني الإيطالية لتطوير حقل كرونوس القبرصي، على أن يبدأ ضخ الغاز إلى مصر بحلول عام 2027، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.
وفيما يخص قطاع التعدين، أشار الوزير إلى الطفرة التي يشهدها القطاع بفضل تطوير التشريعات وتحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، وهو ما منحها مرونة أكبر وسرّع من جذب شركات عالمية مثل "أنجلو جولد أشانتي" و"باريك جولد" للاستثمار في مصر.
وشدد الوزير على أن قطاع البترول يحظى بدعم كبير من القيادة السياسية ممثلة في رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، لتذليل العقبات أمام المستثمرين المحليين والأجانب، وتهيئة مناخ استثماري جاذب.
واختتم بدوي الاجتماع بالتأكيد على أهمية تعزيز مفاهيم التمكين والمسؤولية المهنية لدى العاملين في القطاع، وضرورة التركيز على الأداء الجماعي واختيار القيادات وفق معايير الكفاءة، مع دعم الشركات الوطنية مثل الشركة العامة للبترول لتوسيع أنشطتها وتعزيز دورها الإنتاجي.
شهد الاجتماع حضور المهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة لمكتب الوزير، وأحمد راندي، رئيس الإدارة المركزية للاتصالات بالوزارة.