بوابة بالعربي الإخبارية

توربينة الضبعة الأكبر في إفريقيا.. ووزير الكهرباء يطمئن على جاهزية الوحدة الأولى

الثلاثاء 3 يونيو 2025 09:47 صـ 6 ذو الحجة 1446 هـ
جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

أجرى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، زيارة ميدانية إلى مصانع شركتي Arabelle Solutions وFramatome بمدينة بلفور الفرنسية، في إطار المتابعة الدقيقة لمراحل تصنيع المهمات والمعدات الكهربائية الخاصة بمشروع محطة الضبعة النووية، أحد المشروعات القومية الاستراتيجية لتوليد الطاقة في مصر.

متابعة تصنيع التوربينات والمولدات
تأتي الزيارة لمتابعة مدى جاهزية مكونات التوربينات والمولدات الكهربائية المخصصة للوحدة النووية الأولى بالمحطة، حيث اطلع الوزير على خطط التصنيع وخطط الاختبارات الفنية داخل المصانع الفرنسية. كما أطلق رسميًا أعمال الاختبارات الفنية للمولد التوربيني، للتأكد من مطابقته للمواصفات الفنية المتعاقد عليها قبل نقله إلى مصر.

وأكد الوزير أن التوربينة التي يتم تصنيعها هي الأكبر والأضخم في مصر وأفريقيا، وأنه من المخطط وصولها إلى موقع المحطة بالضبعة قبل نهاية عام 2025، وفقًا للجدول الزمني المحدد للمشروع.

اجتماعات فنية مع الشركات المنفذة
شهدت الزيارة تقديم عروض فنية من ممثلي الشركتين الفرنسيتين، بحضور وفد هيئة المحطات النووية برئاسة الدكتور شريف حلمي، ووفد شركة "أتوم ستروي إكسبورت" الروسية بقيادة أليكسي كونونينكو، تم خلالها استعراض التطورات الخاصة بأنظمة التحكم في تشغيل المحطة والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة، بالإضافة إلى استعراض الموقف التنفيذي لعملية التصنيع والتوريد.

كما شملت الجولة تفقد الأقسام الإنتاجية المختلفة داخل المصانع، والاطلاع على معدلات التقدم في تصنيع المعدات، خاصة مكونات التوربينات الكهربائية والمولدات التي تُعد من أبرز عناصر التشغيل لمحطة الضبعة النووية.

التأكيد على الالتزام الزمني والتنسيق المشترك
أكد الدكتور محمود عصمت خلال تصريحاته على أهمية الالتزام بالمخطط الزمني للمشروع، مشيدًا بثمرة التعاون بين الجانبين المصري والروسي في تنفيذ الأعمال وفق الجدول المحدد، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا في قطاع الطاقة النووية.

وأضاف أن محطة الضبعة تُعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 في مجال الطاقة، من خلال تنويع مصادر توليد الكهرباء، وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتقليل الانبعاثات الكربونية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.

متابعة مستمرة من القيادة السياسية
أشار الوزير إلى أن المشروع يحظى بمتابعة يومية من القيادة السياسية، تأكيدًا على أهمية الملف النووي في تعزيز أمن الطاقة الوطني ودعم استقرار الشبكة الكهربائية الموحدة، مضيفًا أن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو التحول الطاقي والاستثمار في الطاقات النظيفة والمتجددة، مع التركيز على تطوير البنية التحتية لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة خلال السنوات المقبلة.

مشروع استراتيجي للريادة الإقليمية
تسعى مصر من خلال مشروع الضبعة النووي إلى توطين التكنولوجيا النووية، وبناء كوادر بشرية مؤهلة قادرة على المنافسة، بما يعزز من موقعها كدولة رائدة في المجال النووي السلمي، ويؤهلها للعب دور محوري في الصناعات العلمية والطبية والزراعية ذات الصلة.

وأكد الوزير في ختام زيارته أن التكامل بين الجهود الدولية والمحلية هو السبيل لضمان تسليم المشروع وفق أعلى معايير الجودة، مشددًا على ضرورة الاستمرار في التنسيق الفني والتقني لضمان التشغيل الآمن والفعال لوحدات المحطة فور دخولها الخدمة.