• الرئيسية
• أخبار بالعربي

أعربت مصر عن قلقها الشديد تجاه التطورات الأخيرة في إيران، معتبرة أن التصعيد العسكري الأخير يُنذر بمخاطر جسيمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وذلك في أعقاب الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية رئيسية.

وفي بيان رسمي صدر عن وزارة الخارجية صباح الأحد، شددت مصر على رفضها القاطع لأي انتهاك لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة أو أحكام القانون الدولي، مؤكدة على أهمية احترام سيادة الدول وعدم الزج بالمنطقة في مواجهات عسكرية جديدة.

وأكدت مصر أن السبيل الوحيد لتفادي المزيد من التصعيد يتمثل في العودة إلى طاولة المفاوضات وتفعيل الحلول السياسية، داعية جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس ووقف التصعيد فورًا، حمايةً للمدنيين وصونًا لأمن واستقرار المنطقة ككل.

تفاصيل الضربة الأمريكية

وكانت الولايات المتحدة قد نفذت، فجر السبت، هجومًا جويًا واسعًا استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، باستخدام قاذفات شبحية وقنابل مخصصة لاختراق التحصينات، في محاولة لتعطيل قدرات إيران النووية، وذلك في إطار دعم مباشر لإسرائيل في صراعها المتواصل مع طهران منذ 13 يونيو الجاري.

واستهدفت الضربات مواقع بالغة الحساسية في برنامج إيران النووي، وهي:

• منشأة فوردو تحت الأرض
• منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم
• مجمع أصفهان لتحويل اليورانيوم وتصنيع الوقود

وتُعد هذه المنشآت محورية في دورة الوقود النووي الإيراني، بدايةً من المعالجة الأولية وحتى الإنتاج الفني لمكونات المفاعلات النووية.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب الضربات أن العملية نجحت في شلّ البنية التحتية الإيرانية الخاصة بتخصيب اليورانيوم، مُلوحًا بمزيد من الإجراءات إذا أقدمت طهران على رد انتقامي.

من جهتها، نفت إيران وقوع أي تسرب إشعاعي، وأكدت أن الأضرار التي لحقت بمنشآتها "محدودة"، ما يعكس رغبة ضمنية في تجنب التصعيد الفوري.

وفي هذا السياق، أعادت القاهرة التأكيد على أن المنطقة لا تحتمل المزيد من التوتر، محذّرة من انزلاقها إلى "دوامة من الفوضى والعنف"، داعية إلى تنسيق الجهود الدولية للعودة إلى المسار الدبلوماسي كبديل وحيد يضمن سلامًا دائمًا ويحول دون كارثة إقليمية كبرى.