بوابة بالعربي

الكويت تُفعّل خطة الطوارئ تحسّبًا لأي تصعيد إقليمي

الأحد 22 يونيو 2025 01:09 مـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
الكويت
الكويت

فعّلت وزارة المالية الكويتية خطة الطوارئ الخاصة بها، في خطوة احترازية تهدف إلى ضمان استمرارية تقديم الخدمات المالية والحكومية بكفاءة، والحفاظ على انتظام الأداء المؤسسي في مختلف السيناريوهات، وذلك عقب الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت 3 منشآت نووية داخل إيران.

وقالت الوزارة، في بيان رسمي عبر منصة "إكس"، إن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الجاهزية الوطنية ورفع مستوى التنسيق بين أجهزة الدولة، تنفيذًا لتوجيهات مجلس الوزراء الكويتي بشأن تعزيز الاستعداد لمواجهة أي طارئ محتمل.

إجراءات فورية واستعدادات ميدانية
ضمن خطة الطوارئ، قامت الوزارة بتجهيز الملاجئ التابعة لمبنى مجمع الوزارات الشرقي والجنوبي بكامل طاقتها الفنية والخدمية، لاستيعاب نحو 900 شخص، مؤكدة أن هذه الملاجئ مصنفة من الفئة C4 وفي حالة تشغيلية ممتازة. كما تم تخصيص مخازن إضافية داخل المواقف الشرقية لاستخدامها عند الحاجة.

أنظمة بديلة واستمرار العمل عن بُعد
وفيما يخص الجوانب التقنية، أعلنت وزارة المالية عن تفعيل أنظمة العمل المالي (Oracle وGFMIS) عبر أجهزة احتياطية، إلى جانب تفعيل بيئة إلكترونية مؤمنة تتيح استمرار العمل عن بُعد، بدعم من برامج حماية متقدمة لضمان أمن المعلومات واستمرارية العمليات.

تنسيق مستمر مع الجهات المعنية
وأكدت الوزارة أنها مستمرة في مراجعة وتحديث خطتها للطوارئ بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة، وعلى رأسها وزارة الداخلية ممثلة في إدارة الدفاع المدني، مشيرة إلى عقد اجتماع تنسيقي مؤخرًا ضمن هذا الإطار لرفع كفاءة التنسيق وسرعة الاستجابة.

ويعكس هذا التحرك استباقية الدولة في التعامل مع الأزمات، في ظل تزايد التوترات الإقليمية، ويؤكد التزامها بضمان استقرار الخدمات الحيوية تحت أي ظروف.

وكانت الولايات المتحدة قد نفذت، فجر السبت، هجومًا جويًا واسعًا استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، باستخدام قاذفات شبحية وقنابل مخصصة لاختراق التحصينات، في محاولة لتعطيل قدرات إيران النووية، وذلك في إطار دعم مباشر لإسرائيل في صراعها المتواصل مع طهران منذ 13 يونيو الجاري.

واستهدفت الضربات مواقع بالغة الحساسية في برنامج إيران النووي، وهي:

  • منشأة فوردو تحت الأرض
  • منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم
  • مجمع أصفهان لتحويل اليورانيوم وتصنيع الوقود

وتُعد هذه المنشآت محورية في دورة الوقود النووي الإيراني، بدايةً من المعالجة الأولية وحتى الإنتاج الفني لمكونات المفاعلات النووية.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب الضربات أن العملية نجحت في شلّ البنية التحتية الإيرانية الخاصة بتخصيب اليورانيوم، مُلوحًا بمزيد من الإجراءات إذا أقدمت طهران على رد انتقامي.

من جهتها، نفت إيران وقوع أي تسرب إشعاعي، وأكدت أن الأضرار التي لحقت بمنشآتها "محدودة"، ما يعكس رغبة ضمنية في تجنب التصعيد الفوري.