رئيس الوزراء: مصر ملتزمة بالحلول السياسية وتجنيب المنطقة الفوضى والتصعيد

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة، الذي عُقد اليوم بمقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، لمتابعة مستجدات عدد من الملفات الحيوية ومناقشة تطورات المشهدين المحلي والدولي، خاصة في ضوء المتغيرات الإقليمية وتأثيراتها على الداخل المصري.
وفي مستهل الاجتماع، وجه الدكتور مصطفى مدبولي التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى جموع الشعب المصري، بمناسبة قرب حلول رأس السنة الهجرية، داعياً الله أن يُعيد هذه المناسبة المباركة على مصر بمزيد من الأمن والاستقرار والازدهار، وأن يعمّ الخير والسلام على شعوب الأمتين العربية والإسلامية.
وأكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع ترحيب الدولة المصرية بما تم الإعلان عنه مؤخراً من اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مشيراً إلى أن مصر كانت ولا تزال تلعب دوراً محورياً في السعي نحو التهدئة ودعم الحلول السياسية الشاملة، بما يُسهم في الحد من التصعيد وتجنيب المنطقة الدخول في دوامة جديدة من الفوضى والعنف.
وشدد مدبولي على ثوابت السياسة الخارجية المصرية، والتي أعاد التأكيد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عدد من اتصالاته الدولية خلال الأيام الماضية، وفي مقدمتها رفض مصر القاطع لأي اعتداء على سيادة الدول، لا سيما تلك التي تربطها بمصر علاقات وثيقة من الأشقاء العرب والمسلمين، مع إدانة كافة أشكال التدخل أو التصعيد.
وتطرق رئيس الوزراء إلى تداعيات التطورات الإقليمية على الداخل المصري، مشيراً إلى أنه سيتم، بدءاً من صباح يوم الجمعة المقبل، استئناف ضخ الغاز الطبيعي لعدد من المصانع التي توقفت مؤقتاً خلال الأيام الماضية بسبب نقص الإمدادات، مؤكداً أن الحكومة تعمل على تلبية كافة متطلبات القطاعات الإنتاجية، لضمان استمرارية دوران عجلة الاقتصاد، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي السياق ذاته، استعرض مدبولي نتائج جولاته الميدانية التي أجراها خلال الأسبوع الجاري، والتي شملت زيارة منطقة العين السخنة، لمتابعة الأعمال المتعلقة بتأهيل البنية التحتية اللازمة لاستيراد الغاز الطبيعي، واستقبال سفن التغييز، بهدف دعم قدرات الشبكة القومية للغاز الطبيعي، وتلبية احتياجات القطاعات الصناعية والاستهلاكية.
كما أشار إلى زيارته إلى مدينة السادس من أكتوبر، والتي تضمنت تفقد عدد من المشروعات الصناعية الرائدة، من بينها أول مصنع في مصر والشرق الأوسط لتصنيع أجهزة السونار والرنين المغناطيسي، ومصنع متخصص في إنتاج شاشات التلفزيون والهواتف المحمولة، حيث أكد أن الحكومة تولي اهتماماً بالغاً بقطاع الصناعة باعتباره من أبرز محركات الاقتصاد الوطني.
وأكد رئيس الوزراء على التزام الدولة بدعم جهود توطين الصناعات الاستراتيجية داخل مصر، من خلال تشجيع الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، وتقديم التيسيرات اللازمة لجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية، والتوسع في المشروعات القائمة، بما يُسهم في تعميق التصنيع المحلي وزيادة فرص العمل وتحقيق نمو اقتصادي شامل.