شمس البارودي ترد على الهجوم بسبب الحجاب: تركت الفن طمعًا في جنة الله
خرجت الفنانة المعتزلة شمس البارودي عن صمتها، للرد على الانتقادات التي طالتها مؤخرًا بسبب اعتزالها الفن وارتدائها الحجاب، بعد مسيرة فنية قدّمت خلالها أعمالًا وصفها البعض بـ"الجريئة"، لتؤكد أنها اتخذت قرار الاعتزال والتوبة بوعي وإرادة كاملة، طمعًا في رضا الله وحده.
وقالت البارودي في منشور عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك": "أبلغ من تطاول أو تطاولت عليّ متمسحًا في الدين أو معيرًا بتاريخي الفني، أن الدين يقول: يُكبُّ الناس على وجوههم يوم القيامة حصاد ألسنتهم، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا غيركم".
وأضافت: "لا يعلم أحد حاله مع الله، فكلنا سنقف أمامه فردًا، ولن يكون أحد أحرص عليّ من نفسي التي تركت ما يسيل له لعاب المتطاولين طمعًا في جنة الله ورضاه".
اعتزال واختيار نابع من القناعة
وأوضحت شمس البارودي أنها اتخذت قرار الاعتزال عند بلوغها سن السادسة والثلاثين، بعد أداء أول عمرة بصحبة والدها، مشيرة إلى أن زوجها الفنان حسن يوسف لم يتدخل في قرارها، بل دعمها رغم المفاجأة.
وتابعت: "كنت أستعد مع زوجي لفيلم جديد، وكنا قد اشترينا ملابسه بالفعل، لكن بعد العمرة تغيّر كل شيء. بدأت أبحث بصدق عن ديني وشرعت في قراءة كتب العقيدة، وأصبح القرآن الكريم هو نبض حياتي، أتلوه وأتعلّمه بشغف يفوق أي شيء آخر".
القراءة والوعي بداية الطريق
روَت البارودي كيف كانت القراءة منذ صغرها بوابة وعيها الديني والفكري، موضحة أنها تربت على حب الثقافة والاطلاع، بدءًا من الفلسفة والأدب، وحتى التعمق في كتب العقيدة والشريعة الإسلامية.
واختتمت الفنانة المعتزلة حديثها بتأكيد أن التزامها الديني وتمسكها بالحجاب طوال السنوات الماضية ينبع من إيمان داخلي عميق، مشددة على أن ما تقوله ليس موجهًا للدفاع عن نفسها، بل لتوضيح موقفها بصدق، مضيفة: "ما أسرده يُسجَّل في صحيفتي يوم الحساب، وأرجو من الله القبول والثبات".