في ٣٠ يونيو خرج الشعب المصري ليكتب واحدة من أعظم لحظات الوعي الوطني، حين رفض الترويع والتخويف والإرهاب، وأسقط مشروعًا كان يهدد هوية الدولة ويعبث بمقدراتها.
لم تكن مجرد مظاهرات، بل كانت انتفاضة شعب أدرك خطورة اللحظة، وقرر أن يستعيد وطنه.
تحولت الإرادة الشعبية إلى واقع، بقيادة وطنية مؤمنة بمصير الأمة.
الثورة كانت تعبيرًا صريحًا عن رفض الخيانة والارتهان، ورفض التبعية وكانت إعلانًا واضحًا أن مصر لا تُدار إلا بإرادة شعبها، ولا يحكمها إلا من يؤمن بانتمائها وتاريخها ومستقبلها.
قائد خرج من قلب الامة يحمل وعيًا بالتاريخ وحلمًا بالمستقبل، وأعاد بناء الدولة على أسس جديدة من الكفاءة والشفافية والانتماء الحقيقي.

اليوم، وبعد أكثر من عقد على هذه الثورة، تبقى 30 يونيو عنوانًا لإرادة لا تُكسر، وتاريخيا تعد لحظة فاصلة أنقذت مصر من المجهول، ووضعتها على طريق التنمية والاستقرار.
لقد كانت الثورة نقطة بداية، لا نهاية، لمشروع وطني مستمر، يعيد للوطن مكانته، وللمواطن كرامته، وللمستقبل أمله.