بوابة بالعربي

السيسي يستقبل المشير حفتر بمدينة العلمين ويؤكد دعم مصر الكامل لاستقرار ليبيا ووحدتها

الإثنين 30 يونيو 2025 12:31 مـ 4 محرّم 1447 هـ
الرئيس السيسي والمشير خليفة حفتر
الرئيس السيسي والمشير خليفة حفتر

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمدينة العلمين، المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، بحضور الفريق خالد حفتر، رئيس أركان القوات الأمنية، والفريق صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية، واللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.

وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد تأكيدًا متبادلًا على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين مصر وليبيا، مشددًا على أن استقرار ليبيا يمثل امتدادًا مباشرًا للأمن القومي المصري. وأوضح الرئيس السيسي خلال الاجتماع أن مصر تواصل بذل جهود مكثفة، بالتنسيق مع مختلف الأطراف الليبية، وعلى رأسها القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، والحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي الليبية.

وأشار الرئيس إلى أهمية دفع المسار السياسي في ليبيا من خلال صياغة خارطة طريق شاملة، تُمهد الطريق نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، مع التأكيد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، ورفض أي تدخلات خارجية من شأنها التأثير على سيادة القرار الليبي.

كما أعرب الرئيس السيسي عن دعم مصر الكامل لكافة المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية التي تهدف إلى إعادة بناء الدولة الليبية، والحفاظ على مؤسساتها الموحدة، وبخاصة المؤسسة العسكرية، مشيدًا بالدور الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب، والقضاء على البؤر المتطرفة في شرق البلاد.

من جانبه، أعرب المشير خليفة حفتر عن تقديره العميق للدور المصري المحوري في دعم ليبيا على مختلف الأصعدة، مثمنًا جهود القاهرة المستمرة في مساندة الشعب الليبي منذ اندلاع الأزمة، ومشيرًا إلى الروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

كما أشاد حفتر بمشاركة مصر الإيجابية في جهود التنمية داخل ليبيا، مؤكدًا تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع الشركات المصرية والاستفادة من التجربة التنموية المصرية الرائدة، بما يُسهم في تجاوز التحديات الحالية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والازدهار.

اللقاء يأتي في إطار التحركات المصرية المتواصلة لدعم الاستقرار في ليبيا، وتعزيز الحوار بين الأطراف الليبية، بما يكفل استعادة سيادة الدولة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في مستقبل آمن ومستقر.