بوابة بالعربي

الأسهم الآسيوية تمحو خسائرها مدعومة بصعود أسهم التكنولوجيا في هونغ كونغ

الأربعاء 16 يوليو 2025 09:42 صـ 20 محرّم 1447 هـ
الأسهم الآسيوية
الأسهم الآسيوية

شهدت الأسواق الآسيوية استقراراً اليوم الأربعاء، بعد أن محَت المؤشرات خسائرها المبكرة، مدفوعة بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا في هونغ كونغ، وسط تفاؤل بإمكانية استئناف شحنات الرقائق إلى الصين.

واستقر مؤشر "MSCI" لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ دون تغيّر يُذكر، بعد أن تراجع بنسبة 0.4% في بداية التعاملات.

وجاء التحوّل بدعم من صعود قطاع التكنولوجيا في هونج كونج بنسبة 1.5%، مع تحسّن شهية المستثمرين للمخاطرة عقب مكاسب قوية في أسهم التكنولوجيا الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، والتي سجلت أمس أعلى مستوياتها منذ أبريل.

جاء هذا الارتفاع بعد أن أعلنت شركتا "إنفيديا" و"إيه إم دي" نيتهما استئناف بعض مبيعات الرقائق إلى السوق الصينية، في خطوة تمثل تراجعاً عن سياسات التقييد السابقة.

هدوء في عوائد السندات الأمريكية

في أسواق المال، تراجعت العقود الآجلة لمؤشري "ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك 100" خلال الجلسة الآسيوية، في حين استقر العائد على سندات الخزانة الأمريكية بعدما تجاوزت عوائد السندات لأجل 30 عاماً حاجز 5% في جلسة الثلاثاء.

وسجّل الين الياباني تحركات محدودة، محافظاً على مستوياته القريبة من أعلى مستوى له منذ أبريل، بينما ارتفع الذهب بنسبة 0.2% بدعم من تنامي الطلب على الملاذات الآمنة.

موافقة أمريكية على شحن رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين

في تحول مفاجئ، حصلت شركة "إنفيديا" على موافقة من السلطات الأميركية لتصدير رقائق الذكاء الاصطناعي من طراز "H20" إلى الصين، في تراجع واضح عن السياسات المتشددة السابقة التي تبناها الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقال محللون إن هذه الخطوة قد تنعكس إيجاباً على سلسلة توريد الرقائق عالمياً، كما يمكن أن تخفف من التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وأشارت سارة بيانكي، من "إيفركور ISI"، إلى أن هذه التطورات قد تعيد تشكيل مقاربة الأمن القومي الأميركي، مضيفة: "قد يُنظر إلى السماح باستخدام البنية التقنية الأمريكية في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي على أنه أداة نفوذ بدلاً من كونه تهديداً".

ضغوط على رهانات خفض الفائدة الأمريكية

افتتحت الأسواق الآسيوية تداولاتها على انخفاض، بعد أن خفّض المستثمرون من توقعاتهم لقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتقليص أسعار الفائدة هذا العام.

وجاء ذلك على خلفية بيانات التضخم الأميركية التي كشفت عن تمرير الشركات لبعض تكاليف الرسوم الجمركية إلى المستهلكين.

وانخفضت احتمالات تنفيذ خفض للفائدة في سبتمبر إلى نحو 50% فقط، بعدما كانت أعلى في الأسابيع الماضية.

وقالت لوري لوغان، رئيسة الفيدرالي في دالاس، إن الحاجة قائمة للإبقاء على الفائدة المرتفعة لفترة أطول، لكنها لم تستبعد خفضاً محتملاً إذا تباطأ التضخم وسوق العمل.

وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين، باستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 0.2% على أساس شهري، وبنسبة 2.7% على أساس سنوي، وهو ما تجاوز التوقعات.

في المقابل، توقّع محللو "جيه بي مورغان" بقاء الفيدرالي في وضع الترقب حتى تتضح الصورة الاقتصادية، مرجحين أن يبدأ الخفض الأول للفائدة في ديسمبر المقبل.

ترامب يُصعّد لهجته التجارية مجدداً

على جبهة التجارة العالمية، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحاته الحمائية، معلناً التوصل إلى اتفاق مع إندونيسيا لفرض رسوم بنسبة 19% على صادراتها، مع إعفاء الصادرات الأميركية من الرسوم، كما ألمح إلى قرب فرض رسوم جديدة على الأدوية وأشباه الموصلات، بدءاً من الأول من أغسطس.

وذكر ترامب أن الهند قد تكون ضمن الدول التي يتم التوصل معها إلى اتفاقيات مشابهة، بينما بدأ مكتب الممثل التجاري الأمريكي تحقيقاً ضد البرازيل بشأن ممارسات تجارية اعتُبرت "غير عادلة"، ما يمهّد لفرض رسوم بنسبة تصل إلى 50%.

دعوات لتنحي باول وتكهنات بخليفته

في تطور سياسي لافت، دعا وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى تنحي رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عند انتهاء ولايته في مايو 2026.

وفي وقت لاحق، قال ترامب إن بيسنت يمثل خياراً مطروحاً لتولي المنصب، ما يعكس احتمال حدوث تغييرات كبيرة في قيادة السياسة النقدية إذا عاد ترمب إلى السلطة.

وكانت رهانات الأسواق على خفض الفائدة قد تراجعت منذ بداية يوليو، بعد صدور بيانات توظيف قوية.

كما تضاءلت فرص الخفض في اجتماع 30 يوليو، وانخفضت أيضاً توقعات تحرك الفيدرالي في سبتمبر، رغم أنها كانت شبه مؤكدة حتى نهاية يونيو.