• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أسعار الذهب استقرت خلال تعاملات اليوم الإثنين، مدعومة بموجة من الحذر لدى المستثمرين وسط تصاعد التوترات التجارية، في وقت تترقّب فيه الأسواق ما ستسفر عنه مفاوضات واشنطن مع شركائها التجاريين قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع أغسطس لفرض رسوم جمركية جديدة.

وتم تداول الذهب الفوري حول مستوى 3,395 دولاراً للأونصة، بعد مكاسب بنسبة 1.4% في الجلسة السابقة، مع توجه المستثمرين إلى الأصول الآمنة وسط تزايد المخاوف من تصعيد في السياسات الحمائية الأميركية.

وأثرت تلك المخاوف سلباً على الدولار، الذي سجّل أسوأ أداء يومي له منذ قرابة شهر، ما جعل الذهب أكثر جذباً للمستثمرين العالميين، نظراً لانخفاض تكلفته بالعملات الأخرى.

تباين داخل الفيدرالي الأمريكي

وفي الوقت نفسه، يراقب المستثمرون توجهات السياسة النقدية في الولايات المتحدة، قبيل قرار الاحتياطي الفيدرالي المنتظر الأسبوع المقبل.

وقد أظهر مسؤولو الفيدرالي تبايناً في وجهات نظرهم حيال تأثير السياسات التجارية على الاقتصاد.

ففي حين دعا كريستوفر والر، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى خفض أسعار الفائدة دعماً للنمو، التزم مسؤولون آخرون لهجة أكثر تحفظاً، ما يعكس حالة من عدم التوافق داخل البنك المركزي.

وتُظهر أدوات المقايضات المالية أن الأسواق تستبعد بنسبة كبيرة حدوث أي خفض في الفائدة خلال الاجتماع المقبل، بينما يراهن المتعاملون على خفض قدره 46 نقطة أساس فقط حتى نهاية العام، وهو مستوى مستقر مقارنة بتوقعات نهاية الأسبوع الماضي.

دعم من التوترات الجيوسياسية

ولا تزال الأزمات الجيوسياسية تلعب دوراً في دعم أسعار الذهب، الذي ارتفع بأكثر من 25% منذ بداية العام، مستفيداً من حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن مستقبل النظام التجاري العالمي، إلى جانب استمرار النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.

ويتحرك الذهب حالياً ضمن نطاق ضيق نسبياً، على الرغم من اضطراب الأسواق العالمية، مما يعكس توازن قوى الشراء والبيع في ظل ترقب المستثمرين للتطورات الكبرى المقبلة.

وفي أحدث تداولاته صباح اليوم في سنغافورة، سجّل الذهب الفوري 3,396.13 دولاراً للأونصة، بينما استقر مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" بعد خسارة بلغت 0.5% في الجلسة السابقة.

كما حافظت كل من الفضة والبلاتين على استقرارهما، في حين ارتفع البلاديوم.