بوابة بالعربي

الاقتصاد ينتعش.. مصر تستقبل 8.7 مليون سائح في الربع الأول وزيادة 22% في يونيو

الثلاثاء 22 يوليو 2025 11:40 صـ 26 محرّم 1447 هـ
السياحة في مصر
السياحة في مصر

تشهد السياحة في مصر خلال عام 2025 نموًا ملحوظًا يعكس تعافي القطاع بشكل قوي، حيث أعلن وزير السياحة والآثار عن زيادة غير مسبوقة في أعداد السياح خلال شهر يونيو الماضي بلغت 22% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مما يؤكد قدرة مصر على استعادة مكانتها كواحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية.

وأكد عضو لجنة السياحة العربية باتحاد الغرف السياحية الدكتور وائل زعير أن نسب الإشغال الفندقي في عدة مناطق سياحية رئيسية مثل القاهرة، الإسكندرية، الساحل الشمالي، والعلمين، وصلت إلى 100%، مدفوعة بالإقبال الكبير من السائحين العرب على هذه المناطق. كما أشار وزير المالية المصري الدكتور أحمد كجوك إلى المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، مشيرًا إلى تضاعف معدل النمو الاقتصادي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي الماضي من 2.4% إلى 4.2%، ووصوله إلى 4.8% في الربع الأول من عام 2025، مع مساهمة قطاع السياحة بنمو قدره 17%، ما يعكس الدور الحيوي لهذا القطاع في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي.

وأظهرت التقارير المتخصصة أن عدد السياح الوافدين إلى مصر ارتفع ليصل إلى 8.7 مليون زائر خلال النصف الأول من العام، مع استقبال 3.9 مليون سائح في الربع الأول فقط. كما احتلت مصر المرتبة العاشرة عالميًا من حيث النمو السياحي خلال هذه الفترة، مما يؤكد الجاذبية المتزايدة للبلاد.

تسعى الحكومة المصرية إلى تحقيق أهداف طموحة تستهدف استقبال 18 مليون سائح بحلول نهاية 2025، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 8% عن أرقام عام 2024 التي بلغت 15.7 مليون زائر. ويتوقع أن يشهد الإنفاق السياحي ارتفاعًا ليصل إلى 768.2 مليار جنيه مصري، مع مساهمة أكبر في الناتج المحلي الإجمالي تقدر بـ 8.6%، مما يعكس الأهمية المتزايدة للقطاع في الاقتصاد الوطني.

ويُعزى هذا النمو الملحوظ إلى جهود الحكومة في تطوير البنية التحتية السياحية، وتحسين المطارات وخدمات النقل، إلى جانب افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد أحد أهم عوامل الجذب السياحي الكبرى في المنطقة، ويتوقع أن يستقطب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.

كما تركز مصر على تنويع المنتجات السياحية لتشمل تجارب متعددة تتعدى المواقع الأثرية، مثل السياحة الشاطئية، وسياحة السفاري، والفعاليات الثقافية والفنية، مما يسهم في جذب شرائح مختلفة من السائحين.

وتشهد حملات التسويق السياحي في مصر توسعًا ملحوظًا في الأسواق الجديدة مثل الصين وتركيا وإسبانيا، إلى جانب استمرار تدفق السياح من الأسواق التقليدية مثل روسيا.

ورغم النجاح الكبير، لا تزال السياحة المصرية تواجه تحديات عدة، من بينها التوترات الجيوسياسية الإقليمية والمنافسة العالمية المتزايدة. ومع ذلك، تبقى الاستثمارات الحكومية والسياسات الداعمة محورًا رئيسيًا لوضع مصر على طريق تحقيق أهدافها المستقبلية، والتي تتضمن جذب 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2028 أو 2031.