• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

سجلت الصادرات غير النفطية السعودية نموًا قويًا خلال مايو 2025، لتبلغ مستوى قياسيًا بلغ 31.2 مليار ريال، محققة ارتفاعًا بنسبة 6% على أساس سنوي، مدفوعة بشكل رئيسي بزيادة صادرات إعادة التصدير. ويُعد هذا الرقم الأعلى تاريخيًا وفقًا للبيانات الرسمية المتاحة.

وواصلت الصادرات غير النفطية نموها السنوي للشهر الثامن عشر على التوالي، في دلالة واضحة على متانة القطاع الصناعي غير النفطي.

وعلى أساس شهري، ارتفعت هذه الصادرات بنسبة 7.2%، ما يشير إلى تسارع في وتيرة الأداء التصديري غير المرتبط بالنفط.

برامج حكومية لتعزيز الصادرات غير النفطية

تعمل المملكة ضمن رؤية السعودية 2030 على رفع نسبة الصادرات غير النفطية إلى 50% من الناتج المحلي غير النفطي، مقارنة بنسبة 18% حالياً.

ولتحقيق هذا الهدف، أطلقت الحكومة عددًا من المبادرات أبرزها الاستراتيجية الوطنية للصناعة، والتي تهدف إلى تنويع القاعدة الاقتصادية، وتوطين سلاسل الإمداد، وتحويل المملكة إلى مركز صناعي إقليمي متكامل.

تتضمن هذه الاستراتيجية أكثر من 136 مبادرة لتمكين القطاع الصناعي، وخلق فرص استثمارية جديدة، وتوفير بيئة أعمال جاذبة.

الإمارات تتصدر وجهات التصدير

على صعيد الأسواق التصديرية، جاءت الإمارات في صدارة الدول المستقبلة للصادرات غير النفطية السعودية، حيث بلغت قيمة الصادرات إليها (بما يشمل إعادة التصدير) 9.5 مليار ريال، بنمو سنوي لافت بلغت نسبته 57%، ما يمثل 31% من إجمالي الصادرات.

وجاءت الهند في المرتبة الثانية بـ2.8 مليار ريال من الصادرات غير النفطية، محققة نموًا بنسبة تقارب 25%، في حين تراجعت الصين إلى المرتبة الثالثة، حيث سجلت صادرات المملكة إليها انخفاضًا بنسبة 9% لتبلغ نحو 2.2 مليار ريال.

انخفاض حاد في الفائض التجاري

رغم الأداء القوي للصادرات غير النفطية، شهد الفائض التجاري السلعي للسعودية خلال مايو تراجعًا حادًا بنسبة 68% على أساس سنوي، ليصل إلى نحو 9.5 مليار ريال، وذلك نتيجة لانخفاض حاد في الصادرات النفطية بالتزامن مع ارتفاع مستمر في الواردات.

وهبطت الصادرات النفطية إلى نحو 59.3 مليار ريال، بانخفاض بلغت نسبته 21.8%، وهو أدنى مستوى لها منذ 2021، في ظل تراجع الأسعار العالمية.

على الجانب الآخر، ارتفعت الواردات إلى 80.9 مليار ريال، لتواصل مسارها التصاعدي مقتربة من مستوياتها القياسية المسجلة في أبريل الماضي.