بوابة بالعربي

السعودية تستثمر 24 مليار ريال في سوريا عبر 47 اتفاقية

الخميس 24 يوليو 2025 12:45 مـ 28 محرّم 1447 هـ
السعودية وسوريا
السعودية وسوريا

هذا الخبر برعاية

أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، عن توقيع 47 اتفاقية استثمارية بين شركات سعودية وسورية بقيمة إجمالية تصل إلى 24 مليار ريال سعودي، في خطوة وصفها بأنها تدشين "عهد استثماري جديد" بين المملكة وسوريا.

جاء ذلك خلال افتتاح أعمال منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025، الذي انطلق اليوم في العاصمة السورية دمشق، بحضور واسع من ممثلي القطاعين العام والخاص من البلدين.

وأكد الفالح أن أكثر من 500 شركة سعودية أعربت عن رغبتها في استكشاف فرص الاستثمار في سوريا، مشيرًا إلى أن وزارة الاستثمار ستقود جهود تشجيع المستثمرين الدوليين للمساهمة في المشاريع الاستراتيجية داخل سوريا، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والصناعة.

مجلس أعمال سعودي - سوري برئاسة "أبو نيان"

وفي خطوة تنظيمية لتعزيز التعاون، أعلن الوزير عن صدور توجيهات من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتشكيل مجلس أعمال سعودي سوري، يتولى رئاسته رجل الأعمال محمد عبدالله أبو نيان، مؤسس ورئيس شركة "أكوا باور" الرائدة في مجال الطاقة.

اتفاقيات بـ11 مليار ريال في الإسمنت والعقارات

وفي قطاع البنية التحتية والتطوير العقاري، أوضح الفالح أنه سيتم توقيع اتفاقيات تتجاوز قيمتها 11 مليار ريال، تشمل على سبيل المثال إنشاء ثلاثة مصانع جديدة للإسمنت بتمويل سعودي، بهدف تأمين الاحتياجات الأساسية للبناء وتعزيز الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي.

4 مليارات ريال للاتصالات والذكاء الاصطناعي

كما أشار الوزير إلى أن شركات سعودية رائدة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، مثل stc، و"علم"، و"غو"، و"عذيب"، و"سايبر"، و"كلاسيرا"، ستوقّع اتفاقيات بقيمة إجمالية تقدر بـ 4 مليارات ريال سعودي، بهدف تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الابتكار في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي في سوريا.

تعاون مالي بين "تداول" وسوق دمشق

وفي قطاع الخدمات المالية، كشف الفالح عن توقيع مذكرة تفاهم بين شركة تداول السعودية وسوق دمشق للأوراق المالية، لتعزيز التعاون في مجالات التقنيات المالية، والإدراج المزدوج، وتبادل البيانات، وإطلاق صناديق استثمارية مشتركة.

استثمارات سورية في السعودية تتجاوز 10 مليارات ريال

على الجانب الآخر، أشار الوزير إلى أن الاستثمارات المباشرة للسوريين في المملكة تبلغ نحو 10 مليارات ريال، مشيدًا بمساهماتهم النوعية في الاقتصاد السعودي، ومؤكداً أن لهم دوراً بارزاً في مرحلة إعادة بناء سوريا.

وضرب الفالح مثالًا بشركة "بيت الإبا" السعودية، التي أسستها عائلة الحاكمي السورية، والتي ستوقع اتفاقية لتنفيذ مشروع سكني وتجاري متكامل في مدينة حمص، بتكلفة تقدر بعدة مليارات من الريالات، حيث ستُخصص عوائده بالكامل للأغراض الاجتماعية في سوريا.